يعتزم البنك الدولي، تقديم تمويل جديد لليمن بقيمة 25 مليون دولار، لمساعدته في مكافحة وتعزيز أنظمة التأهب في مواجهة مخاطر غزو أسراب الجراد مستقبلاً، ليرتفع إجمالي المنح التي قدمتها المؤسسة الدولية للتنمية إلى اليمن منذ عام 2016 إلى 1.752 مليار دولار.

وأوضح البنك الدولي في بيان أصدره في ساعة متأخرة مساء الاربعاء أن التمويل الجديد يهدف إلى تحسين أنظمة الرصد والمكافحة، وتخفيف آثار انتشار أسراب الجراد على صحة الإنسان والبيئة، وحماية أرزاق المجتمعات المستهدفة وإنعاشها من جديد، وبناء قدرات اليمن للاستجابة الفعالة لأي غزو جديد من خلال تعزيز قدرات المؤسسات اليمنية، والتنسيق الإقليمي، ودعم قدرات المجتمعات المحلية على تفعيل أنظمة الإنذار المبكر والرد السريع، وسيجري تنفيذ هذا المشروع من خلال منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو".

وذكر البيان، أن مشروع مكافحة الجراد الصحراوي في اليمن، الذي تمت الموافقة عليه الأربعاء، يتيح موارد تمويلية عاجلة لمساعدة الفقراء والمستضعفين من المزارعين والرعاة والأسر الريفية في التغلب على الخسائر التي تكبدتها محاصيلهم ومصادر دخلهم في واحدة من أسوأ هجمات الجراد خلال عقود.

وأشار البيان إلى أن المشروع سيقدم الدعم الفوري للأسر المتضررة من خلال شبكات الأمان الاجتماعي، كالتحويلات النقدية، بالتزامن مع الاستثمار في تعافي أنظمة الإنتاج الزراعي والحيواني على المدى المتوسط، وغيرها من موارد الرزق بالمناطق الريفية المتأثرة بالأزمة.

وقالت المدير الإقليمي لليمن ومصر وجيبوتي لدى البنك الدولي، مارينا ويس، إنّ الزراعة هي المصدر الرئيسي لفرص العمل في المناطق الريفية باليمن، لاسيما للمرأة.

وأشارت مارينا ويس إلى أن "غزو الجراد الصحراوي يشكل تهديداً كبيراً إضافيا لأمنهم الغذائي وموارد رزقهم، وقد أظهر اليمنيون قوة تحمل غير عادية في مواجهة العديد من الكوارث على مدار الأعوام القليلة الماضية، وأولويتنا القصوى هي منع أسراب الجراد من إتلاف المحاصيل والمراعي".