أوصت لجنة معنية بالأمن مجلس الشيوخ الاميركي (الكونغرس) بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كحركة إرهابية لعلاقتها بميليشيا "الحرس الثوري" في إيران، وفرض عقوبات على من يدعمون الحوثيين ويزعزعون استقرار اليمن وينتهكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وأكدت لجنة شؤون الأمن في الحزب الجمهوري في تقرير ترجمه للعربية موقع "المصدر اونلاين"، أن ميليشيا الحوثي التي شعارها "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل" ، تتلقى دعما كبيرا من إيران حيث شنت هجمات بالصواريخ البالستية ضد المملكة العربية السعودية، مهاجمة قواعدها العسكرية والمطارات المدنية والبنية التحتية النفطية، ورغم ذلك لم يتم تصنيفها كجماعة ارهابية.

وقالت اللجنة إنه "ينبغي على الكونجرس الامتناع عن خفض مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات"، معتبرة أن ذلك "سيزيد من قوة الحوثيين ويجعل اتفاق السلام لإنهاء الحرب في اليمن أقل احتمالا كما سيؤدي إلى إعطاء إيران الضوء الأخضر لتوسيع دعمها للحوثيين، والسماح للميليشيا باكتساب زخم في ميدان المعركة والتوسع أكثر.

وأضافت اللجنة "على الكونغرس الاستمرار في رفض أي محاولات من قبل الديمقراطيين لإنهاء الدعم العسكري ومبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن باعتبارها وسيلة لزيادة نفوذهم للتسوية.

وحذرت اللجنة من أن "السماح للحوثيين بالحصول على موطئ قدم دائم على الحدود السعودية في اليمن من شأنه أن يخلق وضعاً على غرار حزب الله على الحدود مع إسرائيل مما يمنح إيران عمقًا استراتيجيًا أوسع في المنطقة".

وأكدت أنه "ينبغي على الكونغرس أن يدعم وقف إطلاق النار في اليمن ودعم قرار بشأن الحرب الأهلية اليمنية للمساعدة في هزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وأضافت أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن، المعروف باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كان مسؤولاً عن تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هجوم يناير 2015 ضد المجلة الفرنسية "تشارلي إيبدو".

واعتبرت اللجنة اتفاقية الرياض في نوفمبر العام الماضي والهدنة الجارية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين خطوة أولى جيدة، مشيرة إلى أن "هذا الجهد شهد عددًا من الانتكاسات مؤخراً حيث انتهك الحوثيون الاتفاق في مناسبات عديدة".

وقالت إنه "يجب على الكونغرس أيضا مواصلة دعم اتفاقية الرياض والدفع باتجاه تسوية سياسية من شأنها أن تسمح لجميع الأطراف بالتركيز على القتال وهزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والجماعات السلفية الجهادية الأخرى".