عاودة ميلشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيرات، الدفع بوساطة قبلية جديدة إلى قبائل آل عواض وأضبح في محافظة البيضاء وسط البلاد.

وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي أرسلت وساطة قبلية جديدة إلى قبائل المحلفظة محاولة لامتصاص غضبها.

وأضافت المصادر أن ميلشيا الحوثي بالتزامن مع ارسال الوساطة، تواصل التحشيد واستحداث مواقع قتالية لتطويق ردمان "آل عواض.

وذكرت المصادر أن المليشيا أرسلت وساطة جديدة إلى مشايخ النكف القبلي بالبيضاء،تحمل عدة نقاط تتضمن انسحاب الحوثيين من كامل مديريات المحافظة وتسليمها لابناءها، على أن يضمن مشايخ المحافظة تأمينها وعدم السماح بمرور أي قوات تابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية عبر المحافظة لمقاتلة المليشيا، فيما تحتفظ الاخيرة بتواجد امني وعسكري في مدينة رداع ومنطقتي ريام والمكله وتورد واردات المنطقتين بالمناصفة للسلطتين المركزية والمحلية.

وأشارت المصادر إلى أن الوساطة اقترحت بأن يشكل أبناء المحافظة مجلس اعيان يدير شؤونها بالكامل، فيما يتمتع عناصر المليشيا من أبناء المحافظة بكامل حقوقهم كبقية أبنائها الاخرين ويضمن مجلس الاعيان سلامتهم وأمنهم.

ولفتت المصادر بأن الوساطة اقترحت تسليم الجناة قتلة الشهيدة جهاد الاصبحي إلى محكمه يختارها مجلس القضاء بصنعاء لينالوا جزائهم العادل، وايضا تشكيل لجنة مشتركه للتنسيق بين صنعاء والبيضاء بالتساوي لها مقرين بصنعاء ورداع.

ونوهت المصادر بان الوساطة اقترحت قيام مجلس الاعيان باختيار محافظ ومدير أمن وقايد محور عسكري ويطلب كل العسكريين من أبناء المحافظة السابقين ماقبل 2015 وتجنيد عدة كتائب بخطة من مجلس المحافظة حسب الاحتياج.

وكانت مصادر قبلية، أفادت بقبول عدة مشايخ من البيضاء موالين للمليشيا بالتحكيم المطلق في العيوب والحشم، من الحوثيين في قضية جهاد الأصبحي، ولم يقبلوا التحكيم في الدم لكونهم غير مخولين بذلك.

ووفقا للمصادر، حكم المشايخ على الحوثيين ب110 ملايين ريال يمني، وتنازلوا منها بثلث المبلغ لعبدالملك الحوثي وثلث للاقباله، وتم تشريف الحكم من قبل الحوثيين ودفع المبلغ، مقابل، قيام مشايخ البيضاء المحكمين بتسليم المطلوبين للحوثيين من آل الأصبحي والتخلي عن الشيخ ياسر ‎العواضي وكل القبائل الذين لبوا دعوته للنكف القبلي؛ الامر الذي اعتبره عدد من المشايخ محاولة التفاف حوثية للغدر بياسر العواضي ورفاقه.