الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - عربية ودولية - أشجع امرأة في السعودية تقرر مواصلة البقاء بالمنزل في زمن كورونا
أشجع امرأة في السعودية تقرر مواصلة البقاء بالمنزل في زمن كورونا
الساعة 12:27 مساءً (متابعات)

بدأت السعودية اليوم الخميس، أول مرحلة من خطة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية بعد إجراءات وإغلاقات غير مسبوقة فرضها ظهور فيروس ”كورونا“ المستجد في المملكة.

 



ورغم ترحيب كثير من السعوديين بتخفيف الإجراءات، إلا أن سامية العمودي، واحدة من أشجع نساء البلاد وأكثرهن شهرةً، تفضل البقاء في المنزل حتى يزول خطر كورونا.

 

ومع دخول الخطة الحكومية للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، حيّز التنفيذ، حيث تم رفع حظر التجول بشكل جزئي، قالت العمودي، الأكاديمية السعودية التي منحتها الولايات المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات، جائزة أشجع امرأة على مستوى العالم، إنها ستواصل بقاءها في المنزل.

 

وكتبت ”العمودي“ في حسابها بـ“تويتر“، حيث تحظى بمتابعة عشرات الآلاف من مواطنيها، وبينهم نخب تمثل كل القطاعات والتخصصات، ”عمري قارب 65، متعافية من السرطان مرتين، مصابة بالسكر والضغط وأستعمل الإنسولين، ومنذ بداية جائحة كورونا لم أخرج وليست عندي نية للخروج الأيام القادمة حتى تتضح الصورة. نعم، مناعتي ضعيفة وأدعو أصحاب الأمراض المزمنة مثلي للبقاء في البيت من أجلنا وأهلنا. ومن خاف سلم“.

وشكلت تغريدة ”العمودي“ دعماً قوياً لدعاة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية والوقائية من ”كورونا“ بشكل طوعي بالتزامن مع رفع تلك الإجراءات التي كانت إلزامية، وفرضت السلطات السعودية لتطبيقها عقوبات كثيرة على المخالفين في الفترة الماضية.

 

ومنذ الإعلان عن خطة الرياض الجديدة للتعامل مع الفيروس، والتي تبدو أقرب للتعايش معه، حرص كثير من كتاب المملكة وأكاديمييها وشخصياتها المؤثرة، بمن في ذلك من مسؤولين من مختلف القطاعات، على حث السكان على الالتزام بإجراءات التباعد والوقاية وعدم الخروج إلا للضرورة، خاصة لفئات كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وضعيفي المناعة.

 

وتفاعل الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع مواطنته العمودي، وأعاد نشر تغريدتها عبر حسابه في تويتر، حيث شكل موقفها بمواصلة حظر التجول بشكل ذاتي دعماً لتغريداته الكثيرة التي دونها في اليومين الماضيين وهو يحث مواطنيه على الحذر من التقاط الفيروس، ويدعم من يشاطرونه الرأي ذاته.

 

وتلقت ”العمودي“ مئات الردود بعد وقت قصير من نشر تغريدتها التي استشهد بها كثيرون لإقناع الناس بخطورة التهاون في إجراءات الوقاية، فعلاوةً على كونها حاصلة على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية كأشجع امرأة في العالم عام 2007، فهي أستاذة بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة غرب المملكة، ومعروفة من خلال عدة مؤلفات طبية واجتماعية، وكثيرة الظهور في وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

 

وكتب الطبيب السعودي حسن باتيس النعماني، في رده على مواطنته العمودي: ”ربي يحفظك ويعافيك، ليس أنت فقط و لا من لديهم أمراض مزمنة، نحن كذلك لن نخرج الا للضرورة القصوى فقط وبكل الاحتياطات الوقائية، فالعدو لا يزال في الميدان ويجب الاحتياط، ومن يرى أن صحته زينة فلينتبه فقد ينقل المرض لمن صحته أضعف ممن يعز عليه و يكون سببا بوفاته لا قدر الله“.


آخر الأخبار