الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - منوعات - فيروس كورونا: ما رد فعل الطبيعة على الإغلاق؟
فيروس كورونا: ما رد فعل الطبيعة على الإغلاق؟
الساعة 01:30 صباحاً (بي بي سي)

منذ بداية القيود المفروضة على نمط حياتنا يبدو أن نوعية الهواء في أنحاء إيرلندا الشمالية قد تحسنت.

 



بغياب حركة السير على الطرق انخفضت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (المنبعث من عوادم السيارات) بنسبة تزيد على 50 في المئة في أنحاء المملكة المتحدة.

 

ربما لاحظتم غياب بخار الماء في السماء مع ندرة الرحلات الجوية، ومع الطقس المشمس في الأيام الأخيرة تبدو السماء أكثر زرقة.

 

وتبدو السماء في الليل أيضا أكثر صفاء مع قلة "التلوث الضوئي" .

 

وبدأت الضواحي تشبه الريف إلى حد ما.

 

ومع إضافة الرياضة إلى روتيننا اليومي بدأت ألاحظ تغييرا في ما أرى وأسمع أثناء مشواري اليومي، لذلك قررت أن أسأل متابعي على تويتر عن تجاربهم.

 

بدأ الناس بسماع أغاني الطيور، وهذا لم يلاحظوه في السابق بسبب الضجيج وأصوات وسائل المواصلات، فلا يوجد ما يغطي على أصوات الطيور، ويمكن استمرار سماع أنغام الطيور في ساعات الصباح المتأخرة وليس عند الفجر فقط.

 

ويلاحظ سكان البلدات الصغيرة وجود عدد أكبر من النحل والطيور والثعالب والغرير، في الحدائق وليس فقط أثناء التجول في البرية.

 

لنلق نظرة على النحل، حيث يلعب دورا هاما.

 

تحدثت إلى إيما من رابطة مربي النحل التي لا تهدف لإنتاج العسل بل لنشر الوعي بأهمية نحل العسل المحلي.

 

وتقول إيما إنه لا جواب محددا على سؤال ما إذا كان هناك عدد أكبر من النحل في الطبيعة الآن، لكن من بعض الجوانب ما يحدث الآن هو عكس ما يحدث بشكل طبيعي.

 

يقتل عدد أقل من النحل على الطرق ونتيجة لهذا ينتج عدد أكبر من النحل، لكن بعض مصادر الغذاء للنحل نفدت.

 

وكذلك فنحن نجز العشب ونزيل معه الأعشاب الأخرى والأزهار البرية، وهذا ينطبق ايضا على الطيور والحيوانات.

 

وقلت أعداد طيور النورس في نيوكاسل بسبب قلة أعداد الزوار الذين يطعمونها، لذلك فقد أصبحت تعتمد على بقايا وجبات السمك والبطاطا في أماكن أخرى.

 

وقد تضطر النوارس لاصطياد السمك بنفسها.

 

إبحث عن البشر وستجد القمامة، وهذا أيضا مصدر تغذية للأرانب والسناجب والثعالب وحتى الطواويس.

 

ربما كان هذا سبب ازدهار الحياة البرية بشكل أكبر في المنتزهات والمتنزهات البرية.

 

في المقابل، بعض الأشخاص في الريف الذين يجدون مظاهر وأصوات الحياة البرية مألوفة، يلاحظون ظاهرة معاكسة الآن.

 

يتوغل الناس أكثر الآن في الطبيعة أثناء مشاويرهم ونزهاتهم، سواء على الأقدام أو على الدراجات الهوائية، وهذا يعني في بعض الحالات زيادة الضجيج والمخلفات.

 

إذن هل تغيرت الاشياء أم هو تغير نمط حياتنا وأصبحنا نلاحظ أشياء بم نكن نلاحظها من قبل؟

 

هل تستعيد الطبيعة المدينة؟

 

يقول علماء الزلازل إن النشاط البشري انخفض إلى أدنى مستو منذ بداية تسجيله، إذن ربما أصبح البشر أقل ضجيجا، وهذا كل ما هنالك.

 

أما بالنسبة للصورة الكونية وإذا كان هناك تأثير على الاحتباس الحراري فيقول العلماء إن هناك حاجة لمزيد من الوقت للحكم، وهم يتوقعون انبعاثا اقل لثاني أكسيد الكربون في الأجواء بسبب انحسار نشاط وسائل المواصلات وتوقف بعض المصانع أو تراجع نشاطها ، لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى انخفاض إجمالي في نسبة ثاني أكسيد الكربون.


آخر الأخبار