الخميس 24 ابريل 2025
الرئيسية - طب وصحة - أطفال من تنزانيا أبطال قصة لقاح محتمل ضد الملاريا
أطفال من تنزانيا أبطال قصة لقاح محتمل ضد الملاريا
الساعة 01:17 صباحاً (متابعات)

اكتشف باحثون من جامعة براون الأميركية، استراتيجية جديدة واعدة لمكافحة الملاريا (طفيلي ينقله البعوض ويودي بحياة نصف مليون شخص كل عام). وخلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «نيتشر»، قام الباحثون بفحص عينات الدم من أطفال من تنزانيا لديهم مقاومة مناعية طبيعية لعدوى الملاريا الحادة، وحددوا الأجسام المضادة لبروتين الملاريا (PfGARP)، الذي يبدو أنه يحميهم من المرض.

وأظهرت الاختبارات المعملية أن الأجسام المضادة لهذا البروتين تعمل على تنشيط آلية التدمير الذاتي للملاريا، مما يتسبب في خضوع خلايا الطفيليات التي تعيش داخل خلايا الدم الحمراء البشرية لشكل من أشكال موت الخلايا المبرمج.



ويأمل الفريق البحثي في حماية الأشخاص من الملاريا عبر تطعيمهم باستخدام هذا البروتين لتوليد الأجسام المضادة له، أو غرس الأجسام المضادة له مباشرة.

وذكر الباحثون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة براون، بالتزامن مع نشر الدراسة، أنهم طوروا نسخاً أولية من تلك اللقاحات، وأظهر الاختبار في الرئيسيات غير البشرية نتائج واعدة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة دكتور جوناثان كورتيس: «لقد أظهرنا في دراستين مستقلتين في الرئيسيات غير البشرية أن التطعيم باستخدام البروتين (PfGARP) يحمي من طفيل الملاريا القاتل، والمثير هو أن هذه الاستراتيجية للتلقيح تهاجم الملاريا بطريقة لم يسبق أن واجهتها من قبل، حيث يصبح فيها الطفيل متواطئاً في زوال نفسه». وأضاف أن «اختبار لقاح بشري قد يستغرق سنوات على الأرجح، ولكن الدراسة على الرئيسيات غير البشرية تعطي نتائج مطمئنة».

واستغرق الوصول لهذه النتائج الموصوفة في الدراسة ما يقرب من 20 عاماً من البحث، حيث تم تجنيد مجموعات من الأطفال في تنزانيا، بعد أن تم تسجيل الأطفال عند الولادة وتمت متابعتهم لسنوات لمعرفة من طور منهم استجابة مناعية مكتسبة للملاريا.

وقال كورتيس: «كان هناك كثير من الفحوصات الوبائية الصعبة لتحديد الأطفال الذين يقاومون وأيهم لم يكن كذلك، وبعد أن عرفنا مستويات مقاومتهم يمكننا استخدام هذه المعلومات لتحديد الأهداف الطفيلية التي تم التعرف عليها من قبل الأجسام المضادة التي يصنعها الأطفال المقاومون».

 

ومن أجل هذا البحث الأخير، اختار الفريق 12 طفلاً مقاوما و14 عرضة للإصابة، ونظر الباحثون إلى عينات الدم المأخوذة من الأطفال في عمر الثانية تقريبا، عندما يبدو أن المناعة المكتسبة بشكل طبيعي تتطور، وباستخدام طريقة معقدة لإدخال بروتينات الملاريا إلى كل عينة دم واحدة تلو الأخرى، يمكن للباحثين البحث عن أي أجسام مضادة لبروتين معين كانت موجودة في العينات المقاومة وليس في العينات الحساسة، وحدد هذا العمل بروتين (PfGARP) كعامل محتمل في منح المقاومة.

 

المصدر:الشرق الأوسط


آخر الأخبار