الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - منوعات - مجلة أمريكية: صبغة فرعونية تحدث طفرة في البحث البيولوجي
مجلة أمريكية: صبغة فرعونية تحدث طفرة في البحث البيولوجي
الساعة 02:01 صباحاً (مجلة "سميثسونيان)

قالت مجلة سميثسونيان الأمريكية الأربعاء إن قدماء المصريين هم أصحاب اختراع صبغة زرقاء بدأت تستخدم حاليا في مجال البحوث البيولوجية.

 



وقبل آلاف الأعوام، وضع الفراعنة صبغة زرقاء لتلوين جدران المقابر والتماثيل الخزفية وتاج تمثال نفرتيتي الشهير.

 

واستطردت المجلة: "هذه الصبغة الكيماوية المؤلفة من سيليكات النحاس والكالسيوم اخترعها قدماء المصريين وما زالت تسحر الباحثيين حتى يومنا هذا".

 

وكشفت دراسة جديدة نشرتها دورية "نيتشر كومانيكيشنز" الشهر الماضي تفاصيل بشأن كيفية استخدام صفائح متناهية الصغر من الصبغة الزرقاء في البحث البيولوجي.

 

وأردفت المجلة الأمريكية: "من خلال سلسلة من الخطوات، يمكن تصغير الصبغة المصرية الزرقاء إلى صفائح متناهية الصغر أقل سمكا بمقدار 100 ألف مرة من شعرة واحدة بشرية"".

 

واستطردت: "وبعد ذلك، يمكن وضع هذه الصفائح التي تقاس بالنانو داخل العينات البيولوجية مما تؤدي إلى توضيح آليات عمل الجزيئات".

 

من جانبه، قال سيباستيان كروس، الباحث بجامعة "جورج أوجست" وقائد الفريق البحثي للدراسة المذكورة: "يقيني أن تلك التطورات سوف تمثل أهمية متزايدة بالنسبة للعلماء المتخصيين في علم المواد وكذلك في قطاع البحوث البيولوجية الطبية".

 

وأفادت المجلة أنه بحلول عام 2500 قبل الميلاد، وجد قدماء المصريين سبيلا للوصول إلى اللون المطلوب الذي يزين جدران المقابر وغيرها.

 

واستخدم الفراعنة خليطا من الجير الحجري والرمل والنحاس ثم تعريضها لدرجة حرارة مرتفعة.

 

وبمرور الوقت، شارك المصريون هذه العملية مع حضارات مجاورة لهم بدليل العثور على الصبغة الزرقاء في آثار رومانية ويونانية وبلاد ما بين النهرين.

 

ويبدو ان إنتاج الصبغة الزرقاء توقف في عام 1000 ميلاديا قبل أن تعود إلى الصورة مجددا من خلال بحث في القرن التاسع عشر وما تزال تمثل مصدر إلهام للعلماء.


آخر الأخبار