السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - ثقافة وفن - بعد أن استعاد جنسيته التشيكية.. كونديرا يطالب بتصنيفه فرنسيا
بعد أن استعاد جنسيته التشيكية.. كونديرا يطالب بتصنيفه فرنسيا
الساعة 12:31 صباحاً (متابعات)

توقع مقربون من الروائي ميلان كونديرا أن تحرك السلطات التشيكية المتأخر، قبل نحو شهرين، وإعادة الجنسية لمؤلف الرواية الشهيرة «كائن لا تحتمل خفته»، لن يغير شيئا في حياة ونهج الكاتب الذي فر من وطنه عام 1975، وسُحبت منه الجنسية، ليستقر بعد ذلك في فرنسا.

 



وقال مقربون إن ذلك الإجراء الذي جاء بعد 44 عاما، لن يخلق مسارا جديدا في حياة الكاتب، إذ إن كونديرا في 2009، حصل على الجنسية الفخرية لبرنو، المدينة التي ولد فيها عام 1929، ولكنه آثر البقاء في فرنسا. في العام نفسه، ورفض حضور مؤتمر في برنو مخصص لبحث أعماله، حيث أرسل رسالة إلى المنظمين وصف هذه المناسبة ـ مازحاً ـ بأنها «حفلة مذلة». وفي الرسالة التي قُرِئت في افتتاح الحدث، وصف كونديرا نفسه بأنه كاتب فرنسي، مُصِرًّا على أن كتبه يجب التعامل معها على أنها فرنسية، ويجب تصنيفها ضمن الأدب الفرنسي. وكان سفير جمهورية التشيك في فرنسا بيتر درولاك، قال إنه زار المؤلف (90 عامًا) في شقته في باريس مؤخراً، كي يسلّمه شهادة الجنسية. وقال درولاك لصحيفة غارديان اللندنية: إن «هذه لفتة رمزية مهمة للغاية، وهي عودة رمزية لأعظم كاتب تشيكي»، واصفًا العرض بأنه «لفتة بسيطة للغاية، لكنها تتّسم بقدر كبير من التعاطف والدفء الإنساني. لقد وجدته في مزاج جيد، أخذ الشهادة، وقال: شكرًا لك».

 

ميلان كونديرا، الذي اكتسبت أعماله الروائية شهرة عالمية، كان قد طُرِد بسبب «نشاطه المناهض للشيوعية» من داخل الحزب التشيكوسلوفاكي في عام 1950. وأصبح شخصية مكروهة في نظر السلطات وهرب في النهاية إلى فرنسا عام 1975. وفي عام 1979، جرى إلغاء جنسيته التشيكية. وبعد عامين أصبح مواطناً فرنسياً. محظورا في وطنه.

 

وأصدر كونديرا أشهر أعماله، بما فيها رواية «كائن لا تحتمل خفته»، و«كتاب الضحك والنسيان»، في فرنسا وجرى حظرهما في وطنه حتى أواخر الثمانينات. كانت رواية «الخلود» لعام 1988 هي آخر ما كتبه باللغة التشيكية. ومنذ ذلك الحين كتب أربع روايات باللغة الفرنسية، وكان آخرها رواية «حفلة التفاهة» عام 2014. لقد جرى طرح فكرة استعادة جنسية كونديرا منذ سنوات من قبل السلطات في جمهورية التشيك. وفي نوفمبر 2018، أعلن رئيس الوزراء أندريه بابيس أنه عرض إعادة جنسية المؤلف وزوجته فيرا، بعد أن التقاهما لثلاث ساعات في مطعمهما المفضّل في باريس. وكتب بابيس آنذاك: «لقد كان شرفًا عظيمًا لي أن ألتقي كونديرا» المرشح للفوز بجائزة نوبل للآداب، باعتباره أسطورة الأدب التشيكي والفرنسي والعالمي. وقال إنه دعا كوندير لزيارة جمهورية التشيك، لكنه قال إن رد الروائي لم يكن جازماً.

 

وبعيدا عن الأضواء، يعيش كونديرا الآن خارج دائرة الضوء، ولا يتحدث إلى الإعلام مطلقًا. وأشارت تقارير إلى أنه بعد زيارة وطنه لأول مرة عام 1996 منذ فراره، زار كونديرا بلاده متخفّياً، مرات عدة. وقال في مقابلة عامة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 1984: إن فكرة الوطن «شيء غامض للغاية» بالنسبة إليه.


آخر الأخبار