الاثنين 6 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - محافظ تعز السابق يوجه رسالة قوية لقيادات السلطة المحلية في المحافظة
محافظ تعز السابق يوجه رسالة قوية لقيادات السلطة المحلية في المحافظة
الساعة 08:42 مساءً (متابعات/ خاصة)

دعا محافظ تعز الأسبق البرلماني، علي المعمري، قيادات السلطة المحلية بمحافظة تعز، إلى حماية حقوق الناس والضرب بيد من حديد على أيدي من وصفهم بـ"المنفلتين والبلاطجة".

 



وأكد المعمري  في بيان له، أن هؤلاء المنفلتين، لا يقلون خطرا عن أعداء تعز المتربصين بها في الداخل والخارج.

 

وقال: "نأمل من الجميع القيام بواجباتهم واليقظة ووضع حد لكل أشكال الإختلالات، أو ترك أماكنهم لمن هم أقدر وأكفأ".

 

وأوضح المعمري، أن "تعز قدمت خيرة رجالها، في مواجهة الإنقلاب المليشياوي، وسطرت ملحمة وطنية وأسطورة حربية بأبسط الإمكانيات".

 

وتابع "لقد فعلت الكثير رغم الخذلان ومؤامرات الداخل والخارج، وذادت عن كرامتها كما يجب لرجال وقفوا يواجهون الموت برؤوس مرفوعة وهامات تناطح السحاب".

 

نص البيان:

 

الأخوة / قيادة السلطة المحلية

الاخوة / قائد المحور وقادة الألوية

الأخ / قائد شرطة تعز

المحترمون

 

أتمنى أن تكونوا بخير دوما وقريبون من الناس..

كانت تعز وستظل على الدوام عنوان الكفاح والنضال الوطني لبناء الدولة الإتحادية، دولة المواطنة والنظام والقانون.

 

قدمت تعز في مواجهة الإنقلاب المليشياوي خيرة رجالها وأبطالها الأفذاذ، وسطرت ملحمة وطنية وأسطورة حربية بأبسط الإمكانيات، فأزاحت كابوس المليشيات الإنقلابية من مناطق واسعة من المدينة والمحافظة.

 

لقد فعلت الكثير رغم الخذلان ومؤامرات الداخل والخارج، وذادت عن كرامتها كما يجب لرجال وقفوا يواجهون الموت برؤوس مرفوعة وهامات تناطح السحاب.

 

كان اختبار الحرب بكل مأساويته وجروحه يشهد لتعز بأنها لا تقبل الذل، وبقدر ماهي خزان الثقافة والأدب والعلم ومهن من أطباء ومهندسين وتجار وحرفيين، فقد كانت أيضا خزان رجال من طراز فريد تصدوا لزحف " مغول" العصر بأرواحهم وصنعوا من أجسادهم اسوارا لحماية كرامة المحافظة التي لا تقبل الضيم.

 

لكننا نخشى اننا نخفق في اختبار الدولة.

نحن أمام اختبار يضعنا في مواجهة أنفسنا وقبل ذلك أمام أرواح وتضحيات رفاقنا وزملائنا وأخوتنا الذين جادوا بأنفسهم لينعم الناس بالدولة والعدالة والانصاف والأمن ولو في الحدود الدنيا، وصناعة الأمل بأن الغد سيكون أفضل.

 

شاهدنا خلال الفترات الماضية في المناطق المحررة وقائع وأحداث تجعلنا ندق أجراس التنبيه بأن الوقت قد حان لوضع حد وبشكل حاسم لهذه الاختلالات وأشكال الفوضى.

 

إخواني الأعزاء:

أنتم مسؤولون اليوم عن كل قطرة دم تسيل بسبب صراعات البلاطجة، وتعدي المتفلتين على املاك الناس وحقوقهم، ونحن نعرف تماما ظروف العمل التي تحيط بكم لكننا ندرك تماما أن هكذا سلوكيات وممارسات مقدور على كبحها وضبط محركيها ان لم يكن من أجل الناس فمن أجل تضحيات رفاقكم وأصدقائكم وشهداء تعز الذين سقطوا ليشاهدوا ثمرة أرواحهم النازفة وقد اينعت دولة حقوق وقانون وأمن.

 

نحن لا نطالبكم بما هو أبعد عن مقدرتكم وامكانياتكم، بل بما هو متاح ومقدور عليه، فلا أظن أن الرجال الذين قهروا جحافل الإنقلابيين عاجزين عن ضبط حثالة من البلاطجة والخارجين عن القانون.

 

إننا نعلق عليكم آمالا في إعادة الاعتبار لتضحيات تعز، وتقديم النموذج الذي يليق بكفاح محافظة لم تتخل عن حلمها بالدولة، ولا يليق بكم خذلانها في هذه اللحظات الدقيقة والفارقة.

 

ندين كل مساس بحقوق وأملاك الناس صغيرهم وكبيرهم، كما أننا سنظل نقف مع الجيش والأمن في مواجهة كل التحديات المحيطة بتعز وباليمن أرضا وإنسانا، ونؤكد أن قائد المحور أو قائد اللواء غير القادر على ضبط أفراده فليترك مكانه فورا وهناك الكثير من الضباط المخلصين ممن واجهوا المليشيات قادرين على وضع حد لهذه السلوكيات المسيئة لأفراد الجيش.

 

إن اليمن الاتحادي سيأتي .. ولكي يأتي علينا أن نعمل .. ومن يجد نفسه عاجزا عن الفعل والإنجاز فليتح الفرصة لغيره فالقادرون كثر..

 

نأمل من الجميع القيام بواجباتهم واليقظة ووضع حد لكل أشكال الإختلالات وحماية حقوق الناس والضرب بيد من حديد على أيدي المنفلتين والبلاطجة، فهم لا يقلون خطرا عن أعداء تعز المتربصين في الداخل والخارج.. أو ترك أماكنكم لمن هم أقدر وأكفأ.

 

الرحمة والخلود للشهداء..

النصر لتعز واليمن.

 

الفضيحة والعار لكل متخاذل


آخر الأخبار