آخر الأخبار


الخميس 24 ابريل 2025
نسمع كثيرا عن قرية بيت بَوُسْ الأثرية، الواقعة في جنوب غرب مدينة صنعاء، لكننا نجهل تاريخ القرية الغابر في التاريخ.
تنتصب بيوت قرية بيت بَوُسْ الأثرية على سطح تلٍ صخري منحوت بعناية على مرتفع جبلي، وفرّ لها تحصيناً دفاعياً يحميها من جهات، الشرق والشمال والغرب، حيث لا يستطيع أحد الوصول إليها إلا عبر مدخلها الوحيد في الجهة الجنوبية، ممثلة في بوابة ما زالت قائمة، إضافة إلى وجود مخرج سري أو ما يسمى يمنياً بـ”الدبب” الذي يؤدي إلى الساحة الخارجية.
تاريخ المكان
يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث يتوفر على الصخور في الجهة الغربية منها نقش مكتوب بخط المسند ما يؤشر لامتداد تأريخها إلى عهد مملكة حِميَر وهي مملكة يمنيّة قديمة قامت في القرن الثاني قبل الميلاد، حسب المدير العام في الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء محمد الأصبحي.
وتداول على السكن في هذه القرية مسلمين ويهود، كما يقول أخصائي الآثار عبدالكريم البركاني، الذي قال إنه لا يمكن الجزم بالمراحل التي استوطنها المسلمون والتي استوطنها اليهود إلا أن ثمة مسجدا وسط الحصن يُدلل على إسلاميتها ومعاصرتها بالإضافة إلى وجود بقايا معبد يهودي بجانب البِركة الواقعة عند مدخل الحصن؛ وهي بقايا مباني أتضح لاحقاً أنها آثار لمعبد كان يُمارس فيه طقوس دينية.
ومن أبرز المعالم في القرية المسجد الذي تقول مصادر أن من بناه هو الإمام يحيى بن الحسن الرسي (892 -911 ميلادية). إلى ذلك تروي بعض المصادر أن هذه القرية كانت واحدة من مراكز فرقة المطرفية في (أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس للهجرة) إلى جانب قرية سناع، وقرية بيت حنبص في ضواحي صنعاء.
وفرقة المطرفية هي إحدى فرق المذهب الزيدي الشيعي.
اختلف الرواة في تحديد أصل تسمية هذه القرية، وهناك من الرواة مَن قال إنه يعود إلى “ذي بوس بن شرحبيل” وهو أحد زعامات مملكة حِميَر في تاريخ اليمن القديم، وقيل إنه كان أول مَن شيَّد قلعة عظيمة على هذا التل، وتم استغلال شواهدها وآثارها في تشييد منازل قرية أو حصن سُميت بالاسم نفسه في مرحلة تاريخية لاحقة.
غير أن أصل التسمية الحالية فيه اختلاف، حيث تقول رواية أخرى إن الاسم يعود إلى بَوُسْ، وهو اسم يهودي يمنيّ يُقال إنه كان أول مَن أعاد استيطان هذه المنطقة الجبلية بعد عصر الحِميَريين، وأصبحت، لاحقاً، من أهم المناطق التي سكنها وتجمع فيها بعض اليهود اليمنيين.
وبين هذه وتلك رواية ثالثة تقول إن المنطقة سكنتها، مثل كثير من القرى اليمنيّة، عائلات مسلمة ويهودية، تناثرت بيوتهم على التل وفي الوادي إلى أن غادرها اليهود مع مغادرة الكثير منهم اليمن إلى فلسطين المحتلة في أربعينيات القرن الماضي بعد أن باعوا مساكنهم للمسلمين الذين سكنوها إلى أن اقتضت تطورات الحال إلى مغادرتها والسكن في الوادي.
أحمد الأغبري- القدس العربي- بتصرف
مستنقع اليمن!!
عن الذهاب إلى وادي عبقر
قراصنة مأجورون
سعادة السفير و "الثمانية" و "التشاور والمصالحة" و "الأحزاب" … و "النقزة البرية"
حين أراد أستاذي تثقيف البروليتاريا الرثة
المكلا، وحديث ذو شجون