السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - طب وصحة - متى ينبغي زيارة الطبيب لتشخيص فرط نشاط المثانة؟
متى ينبغي زيارة الطبيب لتشخيص فرط نشاط المثانة؟
الساعة 08:34 مساءً (متابعات)

فرط نشاط المثانة هو مشكلةٌ تسبّب حاجةً ملحّةً مفاجئةً للتبول، ويمكن أن يؤدي فرط نشاط المثانة إلى التبول اللاإرادي (سلس البول).. فإذا كان لديك فرطٌ في نشاط المثانة، فقد تشعر بالحرج أو تعزل نفسك أو تحد من عملك وحياتك الاجتماعية، والجيد في الأمر أن إجراء تقييمٍ بسيط يمكن أن يحدد ما إن كان ثمة سببٌ محددٌ لأعراض فرط نشاط المثانة لديك.

* متى ينبغي زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن فرط نشاط المثانة حالةٌ شائعةٌ بين كبار السّن، فإنّها ليست جزءًا طبيعيًا من مشاكل تقدم العمر، وإذا كانت الأعراض تسبب لك الإزعاج، فعليك بالتفكير بخيارات السيطرة والاستراتيجيات السلوكية، كما تتوفر طرق علاجٍ قد تساعدك.



قد لا يكون من السهل مناقشة مسألةٍ شخصيةٍ من هذا القبيل مع طبيبك، ولكنّ الأمر يستحق هذه المجازفة، وخصوصًا إذا كانت الأعراض تعطل جدول عملك وتفاعلاتك الاجتماعية ونشاطاتك اليومية.

* التحضير لزيارة الطبيب
بالنسبة لفرط نشاط المثانة، من المرجح أن تبدأ بمراجعة طبيبِ الرعاية الأولية، وبعد الزيارة الأولية، قد تحال إلى اختصاصيٍ في الاضطرابات البولية (اختصاصي المسالك البولية)، أو تحالين إلى اختصاصيّةٍ في الاضطرابات البولية لدى النساء (طبيبة الأمراض البولية والنسائية) أو إلى اختصاصيٍّ في العلاج الطبيعي للتشخيص والمعالجة.

وفي ما يلي بعض المعلومات والخطوات التي تساعدك في التحضير لزيارتك وما الذي تتوقعه من الطبيب.
- احتفظ بمفكرة عن حالات المثانة لبضعة أيام
بحيث تُسجل فيها الأوقات التي تتناول فيها المشروبات ومقاديرها وأنواعها، وأوقات التبول، إضافةً إلى ما إن كنت تشعر بحاجةٍ ملحّةٍ إلى التبول، وإذا ما كنت تعاني من سلس البول، وحيث يمكن أن تساعد هذه المفكرة في تحديد سبب حاجتك إلى الاستيقاظ من أجل التبول ليلاً.

- أخبر طبيبك منذ متى تعاني من الأعراض.. ومدى تأثير هذه الأعراض في نشاطاتك اليومية.

- دوّن أيّ أعراض أخرى تعاني منها.. وخصوصًا تلك المتصلة بوظيفة أمعائك.
- أخبر طبيبك.. إن كنت تعاني من داء السكري أو من مرضٍ عصبيّ، أو إن كنت قد خضعت لجراحةٍ في الحوض أو لعلاجات إشعاعية.
- ضع قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، وذلك لأن الكثير من الأدوية يمكن أن يؤثر في وظيفة المثانة.
- دوّن أي استفسارات لطرحها على الطبيب.

بالنسبة لفرط نشاط المثانة، قد تتضمن استفساراتك الأساسية ما يلي:
1. ما الأسباب المحتملة للأعراض لدي؟
2. هل البول لديّ شفاف؟
3. هل أفرغ مثانتي بصورةٍ جيدة؟
4. هل تتمتع عضلات قاع الحوض لديّ بقوّةٍ كافيةٍ تتيح لي الحيلولة دون انقباض المثانة حين تكون لديّ رغبةٌ ملحّةٌ بصورةٍ غير طبيعيةٍ في التبول؟
5. هل توصي بأيّ اختباراتٍ أخرى؟ لماذا؟
6. ما العلاجات المتوفرة، وأيها توصي بها لي؟
7. ما الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها نتيجة للعلاج؟
8. هل ثمّة أي قيودٍ غذائية يمكن أن تساعدني؟
9. كيف تؤثر مشكلاتي الصحية الأخرى في أعراض المثانة لدي؟
10. هل يتعين عليّ مراجعة اختصاصي، وماذا يمكن أن أتوقع من ذلك؟
11. هل هناك دواء بديل ومشابه للدواء الذي وصفته لي؟
12. هل توجد أيّ نشراتٍ أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكنني اقتناؤها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

* ما تتوقعه من الطبيب
ربما يستخدم طبيبك استبيانًا خاصًّا بفرط نشاط المثانة بغية إجراء تقييمٍ للأعراض لديك، بحيث يسأل في هذا الاستبيان أسئلةً مثل:
1. منذ متى بدأت تعاني من هذه الأعراض؟
2. هل يتسرّب البول لديك بصورةٍ غير متوقعة؟ كم عدد مرات ذلك؟
3. ما الأمور التي تحب أن تفعلها ولكن أعراضك تحول دون القيام بها؟
4. هل يتسرّب البول أثناء نشاطاتك اليومية مثل السير أو الانحناء؟


* الاختبارات والتشخيص
إذا كانت لديك رغبةٌ ملحّةٌ غير طبيعيةٍ في التبول، فإن طبيبك سيقوم بالفحص للتأكد من عدم إصابتك بالعدوى أو من خلوّ بولك من الدم، كما يمكن أن يحتاج طبيبك إلى التحقق من أنّك تفرّغ مثانتك بصورةٍ كاملةٍ عندما تتبول.

وسيبحث الطبيب عن أدلةٍ قد تشير إلى عوامل مساهمةٍ في المشكلة أيضًا، ومن المرجح أن يتضمن الفحص ما يلي:
- التاريخ الطبي.
- الفحص البدني، مع التركيز على البطن والأعضاء التناسلية.
- عينة بول لفحص وجود عدوى أو آثار دم أو غيرها من الاختلالات.
- فحص عصبي مُركّز قد يحدد مشكلاتٍ حسيةٍ أو منعكساتٍ غير طبيعية.

- الاختبارات الخاصة
يمكن أن يطلب طبيبك إجراء اختبار بسيط لحركيات البول من أجل تقييم وظيفة المثانة، وقدرتها على إفراغ البول باستمرارٍ وبصورةٍ كاملة، وتحتاج هذه الاختبارات في العادة إلى الإحالة إلى اختصاصيّ، حيث تتضمن الاختبارات:
1. قياس البول المتبقي في المثانة
يعدّ هذا الاختبار مهمًا إذا كانت مثانتك لا تتفرغ بصورةٍ كاملةٍ حين تتبول أو أثناء حدوث سلس البول لديك، ويمكن أن يسبب البول المتبقي (فضلة البول بعد الإفراغ) أعراضًا تتطابق مع أعراض فرط نشاط المثانة.

ولقياس فضلة البول بعد قيامك بالإفراغ، قد يطلب طبيبك فحص تصويرٍ لمثانتك بالموجات فوق الصوتية أو يمرر أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) من خلال الإحليل وصولاً إلى المثانة بغية تصريف كمية البول المتبقية وقياسها.

2. قياس معدل تدفق البول
ربما يُطلب منك التبوّل في مقياس جريان البول من أجل قياس حجم إفراغ البول وسرعته، حيث تحوّل هذه الأداة البيانات إلى مخططٍ بيانيٍّ للتغيرات في معدل التدفق لديك.

3. اختبار ضغط المثانة
وهو اختبار يتم فيه قياس الضغط داخل المثانة والمنطقة المحيطة بها أثناء امتلاء المثانة، وأثناء هذا الاختبار، يَستخدم طبيبك أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) ليملأ مثانتك ببطءٍ بالماء الدافئ، كما توضع قسطرةٌ أخرى مزودةٌ بحساسٍ لقياس الضغط في المستقيم لدى الرجال، أو في المهبل لدى النساء.

ويمكن لهذا الإجراء تحديد ما إن كنت تعاني من انقباضاتٍ عضليةٍ لاإراديةٍ، أو أن لديك مثانة يابسة لا تستطيع تخزين البول تحت الضغط المنخفض، وربما يطلب منك التبول أثناء الدراسة (دراسة التدفق تحت الضغط)، والتي تستطيع أيضًا أن تقيس الضغط المستخدم لإفراغ المثانة وتوضيح ما إذا كان لديك انسدادٌ فيها أم لا، وإن وجد انسداد ـ نتيجةً لتضخم البروستات لدى الرجال أو تدلّي أعضاء الحوض لدى النساء ـ فقد يؤدي إلى أعراض فرط نشاط المثانة، ويُستخدم هذا الإجراء على وجه العموم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ عصبيةٍ تؤثر في الحبل الشوكي.


آخر الأخبار