في مزاد خاص سيقام الشهر المقبل، ستعرض دار «سوذبي» في مقرها بلندن، 40 لوحة من الفن الاستشراقي تتوقع لها استقبالاً وترحيباً من الجمهور، خصوصاً أنها تمثل جانباً مما يطلق عليها «مجموعة نجد»، وهي مجموعة فنية خاصة تحتل مكاناً مرموقاً في الأسواق الفنية.

وشرح كلود بيننغ، رئيس قسم الفن الأوروبي في القرن الـ19 بدار «سوذبي»، لـ«الشرق الأوسط»، أهمية «مجوعة نجد» قائلاً إن المجموعة تضم 155 لوحة من أهم الأعمال التي أبدعها فنانون غربيون زاروا المشرق في القرن التاسع عشر وسجّلوا مشاهداتهم على لوحات عبرت الزمان والمكان. وأضاف أنها تعد المقياس الذي تقارن به أي مجموعة أخرى، سواء من حيث العدد أو المستوى الفني.

وترسم اللوحات صورة للحياة الاجتماعية منذ أكثر من مائة عام في بلدان العالم الإسلامي من المغرب في الغرب إلى مصر في الشرق، صعوداً إلى تركيا في الشمال.

وقال بيننغ: «يمكن القول إنها لوحات بانورامية مكتملة للحياة في الشرق في ذلك الوقت الذي لم يكن التصوير الفوتوغرافي قد تطور فيه بعد».

وأوضح أن تلك اللوحات تحولت إلى سجلات تاريخية؛ وهو أمر لم يكن في حسبان الفنانين الذين نجحوا، عن غير عمد منهم، في ملء ثغرة بصرية في تاريخ المجتمعات الإسلامية في القرن التاسع عشر.

وتابع بيننغ أن مالك المجموعة وجد فيها «حواراً بصرياً بين الشرق والغرب».