الثلاثاء 7 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - أمريكا تبدأ ترتيبات تسفير البشر خارج الكرة الأرضية
أمريكا تبدأ ترتيبات تسفير البشر خارج الكرة الأرضية
الساعة 12:46 مساءً (صُحف)

 تبين أن الولايات المتحدة تعمل بصمت من أجل إرسال البشر في رحلات مأهولة إلى خارج الكرة الأرضية، وتقوم أيضاً بالترتيبات اللازمة لذلك، بما في ذلك إيجاد مزارع لإنتاج مواد غذائية يتناولها المسافرون إلى الفضاء الخارجي، ومن سيحتاجون للحياة طويلاً خارج كوكب الأرض.

وفي التفاصيل فان مصدراً في قطاع الفضاء كشف في حديث خاص لوكالة “نوفوستي” الروسية إن أول مركبة فضائية أمريكية مأهولة ستنطلق إلى المحطة الفضائية الدولية في الربيع المقبل، على أن هذا الحدث لا يزال ينتظر موافقة وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.



وقال المصدر في التفاصيل التي نشرتها شبكة “روسيا اليوم” إنه في عام 2011 تم إيقاف العمل ببرنامج المكوك الفضائي “Space Shuttle” ومنذ ذلك الحين تستخدم مركبات “سويوز” الروسية في نقل وإعادة رواد فضاء “ناسا” وغيرها، وهو ما يُفسر كيف حصلت الوكالة الروسية على هذه المعلومات عن المشاريع الأمريكية.

ويقول المصدر إنه بعد أن صممت شركة “سبيس إكس” مركبات جديدة حملت اسم “كرو دراغون” وبعد أن صممت شركة بوينغ مركبات “ستارلاينر” المأهولة واختبارها فسوف تستخدم في نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية.

وقال المتحدث إن “أول إطلاق بعد الحصول على موافقة ناسا سيتم في شهر أيار/ مايو عام 2020”.

يذكر أن مركبة “كرو دراغون” أطلقت إلى المحطة الفضائية الدولية بنجاح في اختبار غير مأهول في شهر آذار/مارس الماضي، ويخطط لإطلاق مركبة مأهولة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

أما المركبة “ستارلاينر” فمن المقرر اختبارها غير مأهولة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل، على أن يتم اختبارها مأهولة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

ومستقبلا ولضمان السلامة من المحتمل أن يكون هناك مخطط مقايضة في نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية، بمعنى تنقل المركبات الأمريكية رائد فضاء روسي ومركبات “سويوز” الروسية رائد فضاء أمريكي، حسب ما تقول وسائل الإعلام الروسية.

في غضون ذلك، وفي إطار الاستعدادات للحياة في الفضاء الخارجي فقد كشف موقع “سينس أليرت” المتخصص أن فريقاً من العلماء الأمريكيين يعملون حالياً على ضمان موارد الطعام التي يمكن أخذها إلى الفضاء للاعتماد عليها في الرحلات الطويلة مثل الذهاب إلى المريخ.

ويأمل العلماء في إرسال نباتات “الفليفلة الحولية” الإسبانية إلى الفضاء، حيث ستكون أول الثمار التي يزرعها الرواد الأمريكيون ويحصدونها على متن محطة الفضاء الدولية.

وقال عالم فيزياء النباتات في مختبر “ناسا” راي ويلر: “أبدى رواد الفضاء في كثير من الأحيان، رغبتهم في تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالتوابل، وبالتالي، يبدو أن تناول بعض النكهات الحارة سيكون أمرا جيدا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنواع العديدة من الفلفل غنية بالفيتامين سي، وهو أمر مهم بالنسبة للوجبات الغذائية الفضائية”.

وعلى الرغم من وجود الآلاف من الأنواع المختلفة من الفلفل الحار، فقد تم اختيار الفلفل الإسباني لأنه ينمو على ارتفاعات عالية ولديه فترات نمو قصيرة، ويمكن تلقيحه بسهولة.

وتواجه الكثير من النباتات مشكلات في النمو في الجاذبية الصغيرة، حيث أن أنظمة الجذور الخاصة بها معقدة، لكن رواد الفضاء نجحوا في “إقناع” النباتات بالنمو على متن المحطة الفضائية الدولية باستخدام أنواع خاصة من الضوء، وتقنيات أخرى لمساعدة النباتات على معرفة طريقة النمو “صعودا” أو “نزولا”.

وفي العام الماضي أرسل العلماء نظام نمو جديدا يسمى “The Advanced Plant Habitat” إلى محطة الفضاء الدولية، لينضم إلى نظام إنتاج الخضروات بهدف مساعدة الرواد في زراعة الأغذية الطازجة.

ويعمل فريق العلماء في وكالة “ناسا” حالياً على جعل النباتات أكثر قابلية للتطبيق في بيئة الفضاء، حيث من المقرر إرسال الفليفلة الحولية إلى محطة الفضاء الدولية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتعد هذه الخطوة مهمة للغاية بالنسبة لخطة “ناسا” الطموحة في إرسال البشر إلى المريخ، وذلك بضمان مكان أكثر قربا من الأرض للتزود بالطعام الطازج.

ويخطط العلماء للحصول على أطعمة متنوعة من المحاصيل في الفضاء، لا سيما التركيز على وجود مجموعة مختلفة من العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات.


آخر الأخبار