يعتقد رواد الفضاء أن رحلة "أبولو 11" إلى القمر ربما تسببت في تلويث كوكب الأرض بجراثيم قمرية، مشيرين إلى أنه خطأ ما، قد وقع خلال الهبوط على سطح القمر ربما نجم عنه نقل جراثيم قمرية إلى الأرض.

وبعد عودة رواد الفضاء الثلاثة، الذين شاركوا في رحلة أبولو 11 إلى القمر قبل 50 عاما، عملت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بجهد لضمان عدم انتقال أي جراثيم من القمر إلى الأرض، بحسب "سكاي نيوز".

وعمدت "ناسا"، بعد عودتهم مباشرة إلى الأرض، إلى تنظيف طاقم أبولو 11 الثلاثة وإعطائهم ملابس جديدة ونقلهم إلى منشأة للحجر الصحي، حيث ظلوا فيها حتى تأكد أن الأرض لم تتلوث بجراثيم قمرية.

غير أن مقابلات تلفزيونية سابقة أجريت معهم من أجل فيلم وثائقي جديد قامت به شبكة "بي بي إس" الأمريكية وكشفه موقع "سبيس دوت كوم" أظهر أن خطة حماية الأرض ربما تكون قد أخفقت أو فشلت بسهولة، وأن أي جراثيم أو ميكروبات فضائية ربما تكون قد دخلت في الغلاف الجوي للأرض رغم جهود "ناسا" الكبيرة للحيلولة دون ذلك.

ووفقا للمقابلات، أشار رواد الفضاء إلى أن الاعتقاد لدى "ناسا" هو عدم وجود أي شيء حي على القمر، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يتم جلب أي شيء إلى سطح الأرض، ومع ذلك اعتمدت خطة "ناسا" الاحترازية والوقائية على وجود ميكروبات وجراثيم قمرية.

ومع ذلك، يقول رائد الفضاء الثالث مايكل كولينز (الذي بقي في المركبة عندما نزل زميلاه نيل أرمسترونج وباز ألدرين إلى سطح القمر لكن كان ممكنا أن يكون قد التقط جراثيم أو ميكروبات قمرية لحظة عودتهم إلى المركبة الفضائية) إن كل الجهود، التي بذلتها كان من الممكن التخلي عنها بمجرد العودة والهبوط على الأرض.

المصدر: الاقتصادية السعودية