"حكاية مريم: ولادة جديدة لليمن" •• هو عنوان عمل وثائقي راقٍ.. بثته القناة الأولى بالتلفزيون السعودي يوم السبت الموافق 28/11/1436ه.. •• وقد صور هذا العمل مأساة اليمن تصويراً دقيقاً بالتركيز على بعض حوادث القتل والتدمير التي شهدتها مدينة عدن "الباسلة" وذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من النساء والشباب والأطفال ومن الرجال الأخيار.. •• وجمع الفيلم بين عرض تلك الوقائع والمشاهد المؤلمة، وبين إيراد شهادات بعض أُسر الشهداء الذين رووا لنا وصوروا بعض تلك المشاهد القاسية على نفوسهم.. كما استضاف بعض الشخصيات ذات العلاقة بالوسطين السياسي والإغاثي الذين ساهموا في الوقوف على تفاصيل تلك الأحداث الكارثية على اليمن وأهل اليمن.. •• وما ساهم في تميز هذا العمل الوثائقي المتقن هو تقديمه للمشاهد باللغتين العربية والإنجليزية.. كما ميزه التنفيذ المتقن للمشاهد الحية بكل ما تركته في النفوس من آلام ومرارات.. وصورت للمشاهد بعض ما قاساه ويقاسيه الشعب اليمني من خلال ما قامت وتقوم به جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح.. وهو ما يتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية لشعب نُكب بهذه الشراذم.. وفقد وما زال يفقد صباح مساء فلذات كبده بفعل الأعمال الإجرامية التي قاموا ويقومون بها وكأنهم ينتقمون من اليمن ومن اليمنيين.. وكأنهم يريدون كتابة تاريخ جديد لا صلة له باليمن الأصيل.. وبتاريخه المشرق على مدى التاريخ.. وبإنسانه الذي صمد أمام الكثير من الكوارث التي تعرض لها في فترات مختلفة.. •• هذا الفيلم الراقي لا بد أن يطلع عليه العالم كله.. ومنظماته الدولية.. بدءاً بالأمم المتحدة.. وهيئة حقوق الإنسان.. ومحكمة العدل الدولية في لاهاي.. وانتهاء بأطفال المدارس في أميركا وأوروبا وفي آسيا وأفريقيا.. وفي كل مكان تدب فيه حياة حتى يطلع الجميع على فظائع ما تقوم به تلك الطغمة القاتلة ضد شعب أعزل لا ذنب له إلا أنه أسقط حاكماً مستبداً.. ورفض جماعة عميلة تريد أن تفرض ثقافتها الغريبة على النسيج اليمني وعلى معظم شعبه. •• والحقيقة أن هذا العمل يُشكر عليه من أنتجه، كما تشكر عليه القناة الأولى.. ونطالبها بالمزيد من هذه الأعمال الهادفة المتقنة لتمكين الجميع من الوقوف على حقيقة الكارثة التي يتعرض لها الشعب الشقيق.