السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - بن دغر يطالب القمة العربية القادمة برفض "الانقلاب والانفصال أو التمرد المسلح على الدولة"
بن دغر يطالب القمة العربية القادمة برفض "الانقلاب والانفصال أو التمرد المسلح على الدولة"
الساعة 09:28 صباحاً (متابعات)

طالب الرئيس السابق للحكومة، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، القمة العربية القادمة، برفض "الانقلاب والانفصال أو التمرد المسلح على الدولة".

وقال الدكتور أحمد بن دغر في مقال نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فسيبوك، إن "الدفاع عن الأمة في كليته يبدأ اليوم بالدفاع عن الدولة الوطنية".



وأضاف: "سيكون من المناسب لو أن القمة العربية القادمة، ترفض الانقلاب أو الانفصال أو التمرد المسلح على الدولة فتنتفي أسباب الشكوك والظنون والريبة في علاقاتنا العربية – العربية، كما تضع القمة حداً لنوايا التقسيم والتجزئة والتقزيم في المنطقة العربية".

وأكد الدكتور بن دغر أن "جذر المشكلة في اليمن وأسها هو الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية المنتخبة، شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وليست الحالة الإنسانية في اليمن سوى النتيجة الحتمية لهذا الانقلاب. أعداء اليمن وبعض اصدقائها يتوقفون كثيراً عند هذه الحالة يبحثون كثيراً في النتائج ويغفلون في سفه غير مبرر الأسباب الباعثة لها".

ولا ينكر الحوثيون هدفهم الرئيسي بإعادة إحياء الإمامة/الخلافة في اليمن، ويرون جواز ان يكون رئيس/حاكم الدولة ليس هاشمياً، لكن الإمام/الخليفة يجب أن يكون هاشمياً حسب معتقدهم. وتتلقى الحركة دعماً من إيران منذ بدايات تأسيسها تحت اسم "الشباب المؤمن".

وكان الدكتور أحمد عبيد بن دغر شارك في مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية القاهرة الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية في 9 فبراير الجاري بحضور عدد غير قليل من رؤساء الحكومات العربية وبعض المختصين العرب في الشؤون العربية.

وذكر الدكتور أحمد بن دغر، حينها، أن مساهمته في أعمال هذا المؤتمر "تأتي استجابة لدعوة رئيس البرلمان العربي الأخ الدكتور مشعل بن فهم السلُمي وفي سياق الجهود التي تبذلها الشرعية رئاسة وحكومة لمواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة في اليمن والحفاظ على يمن اتحادي موحد".

وأضاف أن "الانقلاب الحوثي في اليمن قد تم التخطيط والإعداد له في مدن طهران وقم الإيرانيتين"، مشيداً بـ"دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للتصدي للمخططات الإيرانية في اليمن والتي تستهدف أمن المنطقة والأمة العربية كلها".

وأكد الدكتور بن دغر، في مقاله، أن "فلسطين قضيتنا المركزية وستبقى كذلك، هذا خيارنا في اليمن، ستبقى القدس في نظرنا عاصمة لدولة فلسطين. وحق العودة، واجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، فلسطين أولوية لنا في اليمن، رغم جراحاتنا".

وأشار إلى أن الخطر الداخلي مصدره الأساسي الإرهاب ويتعين مواجهته بترتيبات للقضاء عليه، قائلاً: "أما الخطر الداخلي فله مصدر أساسي وهو الإرهاب، ومواجهة هذه الظاهرة لا يمكن اقتصاره على إجراءات أمنية، لا بد أن تتخذ ترتيبات اقتصادية واجتماعية وثقافية، ولابد من مراجعة المناهج الدراسية وتوجيه الإعلام، يجب أن تشمل هذه الترتيبات كل الدول العربية، وأن ندعو الدول الإسلامية إلى القيام بهكذا إجراءات عبر منظمة التعاون الإسلامي". وأضاف: "إن المهم اجتثاث أسباب التطرف والغلو في ثقافتنا، وفي حياتنا".

ويعتقد الدكتور بن دغر أن خطر النظام الإيراني لا يقل عن خطر الصهاينة في المنطقة، قائلاً: "لا يقل خطر النظام الإيراني ذو النزعة الايدولوجية في المنطقة عن خطر الصهاينة، كلاهما بالنتيجة يسعى للنفوذ والهيمنة والتقسيم وتقويض أمن المنطقة والأمة. للأسف، الإيرانيين يجدون بيئته مناسبة للتدخل في شؤننا، ينفذون إلينا من خلال تناقضاتنا التي لا حصر ولا نهاية لها، والتي لم تتمكن بعض الأنظمة العربية من احتوائها بعد".

وتناول أحمد عبيد بن دغر، في مقاله الذي عنونه بـ"بعض أفكار من وحي الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، ما يعانيه اليمن من حرب طاحنة .

وقال الدكتور بن دغر: "يلزمنا في اليمن تقديم واجب الشكر لأشقائنا في المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لاستعادة الشرعية وبمشاركة فعالة من الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين ودولة الكويت وجمهورية السودان والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة المغرب، وجمهورية جيبوتي وبقية الدول العربية دولاً وشعوباً، على اختلاف هذه المشاركة ومستوياتها".

وأردف: "لا تقلقوا علينا في اليمن، لأمر جوهري ظاهر وهو أن الوحدة أصيلة فينا، وقد تحققت بين يمنيين، نعم بين يمنين. وهي مسنودة بإرادة الأمة، وموقف دولي يرفض الانقلاب، ورعاية وقيادة حكيمة للمملكة ترفض التدخل والتوسع الإيراني في اليمن وفي المنطقة عموماً".


آخر الأخبار