الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - عاش نحو 20 عاماً في اليمن .. وفاة خطيب المسجد الأقصى الأسبق
عاش نحو 20 عاماً في اليمن .. وفاة خطيب المسجد الأقصى الأسبق
الساعة 06:37 مساءً (وكالات)

توفي اليوم الجمعة، الخطيب السابق للمسجد الأقصى ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة الأسبق الشيخ محمد صيام في العاصمة السودانية الخرطوم إثر إصابته بجلطة دماغية.

 



وكانت قوات الاحتلال أبعدت صيام في 28/7/1988م بتهمة كتابة بيانات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأولى والمشاركة في قيادتها.

 

واستقر صيام في السودان حتى عام 1994 ثم انتقل للعيش في اليمن مع أسرته وعمل ممثلا لحماس فيها، ورئيساً لرابطة فلسطين فيها، وعميداً لمعهد الشيخ عبد الله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية فيها مع مناصب ومواقع عديدة هناك، وظل فيها حتى ساءت الأحوال في اليمن فعاد إلى العاصمة السودانية (الخرطوم) بعيداً عن الأضواء، ليعيش فيها حتى وافته المنية صباح اليوم.

 

ويقول المؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر إن صيام كان سفيرًا متجولاً لفلسطين يطوف أنحاء الأرض في سفر متصل ويعرّف بقضيته ويحمل معه في عودته ما تجود به أيادي الخيرين.

 

ويلفت إلى أنه كان خطيبًا مفوهًا جهوري الصوت تعرفه المنابر، وكان أحب المنابر إليه منبر المسجد الأقصى الذي ارتقاه لمرات قليلة، وقدمه لهذه المهمة الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله منتصف الثمانينات، وظلت هذه المرات القلية محل فخره في كل مكان، حين حمل صفة "خطيب المسجد الأقصى" في مكاتباته وألقابه.
وكان يحب – وفق الأشقر- في خطبته أن يجعل فيها طائفة من أشعاره الحماسية التي يشعل فيها نفوس الجماهير التي تحب سماعه.

 

ومن دواوينه المطبوعة: دعائم الحق 1981، ملحمة البراعم 1982، ميلاد أمة 1987، سقوط الرفاق 1990، ديوان الانتفاضة 1990، الاغتيال منهج الاحتلال 2004، ديوان ذكريات فلسطينية 2007، ديوان يوم في المخابرات العامة 2008.ويوضح الأشقر أن الشيخ صيام تعرّض للاعتقال مع رفيقه الشيخ عبد الرحمن بارود في مصر زمان جمال عبد الناصر حيث كان يدرس في كلية الآداب بجامعة القاهرة بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، لكنه لم يمض مدة اعتقال طويلة بخلاف صاحبه الذي قضى نحو عشر سنوات قاسية في السجن.

 

ويشير إلى أنه في القاهرة تعرف إلى ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل وصلاح خلف أبي إياد من خلال الرابطة الطلابية النشطة في القضية الفلسطينية، وقد حاولا تنظيمه في إطار حركة فتح لكنه امتنع حينها لالتزامه بحركة الإخوان وبيعته لها.

 

ووفق الأشقر فإن أكبر أدواره التأسيسية كانت بعد تخرجه في الجامعة عام 1959 ثم انتقاله للتدريس في الكويت عام 1960معلماً وموجهاً في اللغة العربية، وفي عام 1969 ابتعث للسعودية فنال درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1980م.

 

ويوضح أنه "لم يطل مكثه في الكويت؛ فقد انتدب للتدريس في الجامعة الإسلامية الوليدة في غزة عام 1983 ثم تولى إدارتها عام 1984م حتى أبعدته سلطات الاحتلال".

 

ونعت حركة حماس، في بيان لها، الشيخ صيام، وقالت: "تنعى حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، قائدا كبيرا وعالما جليلا وأديبا عربيا فاضلا ورمزا من رموز الشعب الفلسطيني، وفارسا من فرسان القضية الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى، ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وأحد أبناء مدينة خانيونس المجاهدة الشيخ الجليل الدكتور محمد محمود صيام "أبو محمود".



وأضافت الحركة، أن صيام " عانى مرارة اللجوء كما أبناء شعبه، وقدم نموذجا في الصبر والعطاء والثبات على الحق وصلابة الموقف، وفي الدعوة إلى الله عز وجل، والعمل من أجل الإسلام وقضية فلسطين".


آخر الأخبار