تستمر السلطات المحلية في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد تجاهل وتهميش إحدى قبائل المحافظة، بعد إرسال السلطة المحلية للجنة غرضها المراوغة وتمييع قضية القبيلة حسب قول أحد المشايخ.

وذكرت مصادر في قبيلة آل حميضة في مديرية مجز "أن السلطة المحلية في مأرب مستمرة في تجاهل مطالبنا القانونية والمستحقة، رغم معرفتها الدقيقة بالوضع الذي تمر به المنطقة وما حصل لها من دمار وتخريب جراء اجتياح ميلشيا الحوثي الانقلابية".

وتضيف المصادر" أن أبناء القبيلة وجهوا دعوات كثيرة لمحافظ المحافظة سلطان العرادة والجهات المختصة بخصوص وضع منطقتهم التي تفتقر لابسط مقومات الحياة، من مشروع مياه، ووحدة صحية ومدرسة".

وتفيد المصادر" أنهم سلموا تقريرا تفصيلين لوضع المنطقة ومعاناة الناس فيها لمدير المديرية الذي تم إرساله لتهدئة الوضع، بعد قيام القبيلة باعتصام مفتوح على الخط العام الرئيسي الرابط مع الجوف، غير أن المعنيين بايصال التقرير لم يتجاوبوا مع الأمر منذ أكثر من 20 يوما".

وأوضحت المصادر" أن أبناء القبيلة أبدوا صبرهم وتماسكهم الكببر أمام هذا التجاهل والتخاذل من قبل الجهات الرسمية، حفاظا على الحال من الانجرار إلى نتائج صعبة ستكون على المحافظة".

ولفتت المصادر إلى " أن أبناء القبيلة سيبدأون تصعيدا واسعا على الخط العام، الرابط بين محافظتي مارب والجوف، وأنهم لن يتوقفوا عن التصعيد حتى تتجاوب معهم الجهات الرسمية".

وبينوا " أنهم لم يتخذوا أي خطوة من شأنها أقلق الأمن والسكينة، كما تفعل بعض القبائل لانتزاع حقوقها، بل لجوا إلى طرق رسمية عبر توجيه رسائل ونداءات لم تنفع".

وأشاروا إلى الحالة التي نتجت في مناطقهم جراء إعلانهم وموقفهم السباق بقتال ميلشيا الحوثي الانقلابية، حيث يعيش معظمهم بلا منازل جراء تفجيرها من قبل الميلشيا، إضافة إلى تقديم القبيلة عشرات الرجال شهداء في سبيل الجمهورية والدولة، حيث تعيش معظم الأسر دون عائل تحت العوز والحاجة".