الكثير من الناس على دراية بشعور عدم الارتياح الذي يجتاحهم من كونهم بدون هاتف محمول لفترة قصيرة من الزمن، ويعتقد العلماء الآن أنهم فهموا سبب حدوث ذلك. حيث تقول دراسة أنّ “القلق بشأن فقدان الهاتف المحمول ” لا يتعلق بعدم القدرة على إجراء مكالمات، بل يتجذّر في حقيقة أنّ الهواتف الذكية هي المكان الذي نخزن فيه الذكريات الرقمية. وقد كشف قاموس كامبردج أن كلمة العام 2018، هي ‘nomophobia’، والتي يصفها بأنها ‘الخوف أو القلق من فكرة عدم وجود هاتفك المحمول أو عدم القدرة على استخدامه’. وتفوقت كلمة ”Nomophobia” على الكلمات الأخرى التي اختارها المحررون، وهي: الفجوة بين الجنسين ‘gender gap’، و ‘تدمير البيئة ecocide’ و “no-platforming’، وذلك في استطلاع للرأي العام أجراه القاموس. وكتب محررو القاموس في بيان: “اختيارك لكلمة nomophobia تخبرنا بأن الناس في جميع أنحاء العالم ربما يعانون من هذا النوع من القلق بما يكفي، لدرجة أنك أدركت أنها بحاجة إلى وضع اسم لها !”. ويوضح محررو القاموس أن كلمة “nomophobia” ليست كلمة علمية، وتشير إلى الشعور بالقلق أكثر من الخوف الشديد الذي يتصف به الخوف المرضي. وظهر أول استخدام مكتوب لهذه الكلمة في تقرير صدر عام 2008، بتكليف من مكتب البريد البريطاني. وانتشر استخدام الكلمة وتم إضافتها إلى قاموس كامبردج على الإنترنت، في وقت سابق من هذا العام، حيث أعلنت قواميس أخرى أيضًا عن كلماتها لعام 2018. بالنسبة إلى قاموس كولينز Collins Dictionary، كانت كلمة العام هي “الاستخدام لمرة واحدة single-use'” والتي تشير إلى منتجات مثل الزجاجات البلاستيكية والعبوات المصممة للاستخدام مرة واحدة فقط قبل التخلص منها. وفي قاموس أكسفورد، كانت كلمة العام “سامة toxic” ، وهي صفة يستخدمها الناس كثيرًا لوصف وجهات النظر والعلاقات والثقافات وحتى السياسيين. وأعلن موقع Dictionary.com أن كلمته لهذا العام كانت “معلومات خاطئة misinformation “، وقام بتعريف المصطلح بأنه “معلومات كاذبة منتشرة، بغض النظر عما إذا كانت هناك نية للتضليل”. بوابتي-ارم نيوز