5 حقائق مدهشة عن "الأمعاء"
2018/10/23
الساعة 11:05 صباحاً
هل تعرف ما الجزء الموجود في جسمك ويحتوي على خلايا عصبية أكثر من الحبل الشوكي ويعمل بطريقة مستقلة عن الجهاز العصبي المركزي؟
قد لا تكون الأمعاء هي أول إجابة تتبادر إلى ذهنك، لكن الأمعاء في أجسامنا تحتوي على ملايين الخلايا العصبية، لهذا السبب يطلق عليها الدماغ الثاني، فجهازنا الهضمي يؤدي وظائف كثيرة تتعدى حدود الطعام الذي نأكله، كما يمكن أن تؤثر أعداد الميكروبات التي تعيش فيه على صحتنا، ولهذا يبحث العلماء فيما إذا كان تحسين صحة القناة الهضمية يسهم في تحسين الجهاز المناعي لدينا ومعالجة الاضطرابات التي تؤثر على الصحة النفسية، وبينما يبحثون في ذلك يقدمون لنا مجموعة من الحقائق المدهشة عن الأمعاء:
- جهاز عصبي مستقل:
يمكن للأمعاء أن تعمل في أجسامنا من تلقاء نفسها، وبشكل مختلف عن أي عضو آخر في الجسم، وهى تتمتع باستقلالية في اتخاذ قراراتها الخاصة ولا تحتاج إلى المخ كي يخبرها بما يجب أن تفعله، ويطلق على هذا العقل المستقل للأمعاء اسم الجهاز العصبي المعوي، وهو جزء في الجهاز العصبي المركزي مسؤول فقط عن السلوك المعوي، ويشبه شبكة من الخلايا العصبية التي تبطن المعدة والجهاز الهضمي، ويتواصل الجهاز العصبي المعوي عادة مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب السمبثاوي والعصب شبه السمبثاوي، وفيها تعيش تريليونات البكتريا التى تساعدنا في هضم الطعام.
- بها 70 بالمائة من خلايا المناعة:
وهذه الحقيقة تجعل من صحة القناة الهضمية أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز مناعتنا ضد الأمراض، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي يزيد من احتمال الإصابة بأمراض شائعة مثل الأنفلونزا.
بينما لا تحتوي فضلات جسم الإنسان على بقايا الطعام فقط، فكثير من البكتيريا التي توجد في هذه الفضلات تعد من البكتيريا النافعة للجسم، التي تستخدم في أوقات كثيرة كعلاج حيوي للأشخاص الذين يعانون من النمو المفرط للبكتيريا "الضارة" في أمعائهم، بزرع بكتيريا براز شخص سليم صحياً إلى شخص مستقبل لهذه البكتيريا.
- ضرورة تحسين صحة الميكروبات المعوية:
تؤوي الأمعاء داخلنا تريليونات البكتريا المهمة التي تساعدنا في هضم أغذية معينة، وهذه البكتريا تحب تنوع النظام الغذائي، حيث تتكاثر كل مجموعة من البكتريا على غذاء مختلف، لذا فإن تناول نظام غذائي متنوع يحسن صحة الأمعاء، ومن ثم يساعد في تحسين الصحة والحالة المزاجية.
ولهذا يقول الخبراء إن البكتريا المعوية تشبه حيواناتنا الأليفة التي يجب أن نعتني بها ونغذيها، فالذين يتناولون نفس الأغذية تتكون لديهم مجموعة فقيرة من البكتريا المعوية، التي لا تحقق نفس النتائج المرجوة.
- الأمعاء وحالتك المزاجية:
إن كنت تعاني من مشاكل معوية، فبالتأكيد ستشعر بالتوتر، ومن بين العوامل التي تربط الأمعاء بحالتنا المزاجية العامة هو إنتاج نحو 80-90 بالمائة من مادة السيروتونين في الجهاز الهضمي، ويعد السيروتونين ناقلاً كيميائياً يؤثر على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك حركة الأمعاء، كما يرتبط بالاضطرابات النفسية، ويمكن أن تؤدي طول فترة التوتر إلى تراجع مستويات السيروتونين، ومن ثم يؤثر على الحالة العاطفية، بما في ذلك مزاجنا ومستويات القلق والسعادة.
وقد استطاعت دراسات أجريت على حيوانات وبشر، جمع أدلة على وجود تناقضات مرتبطة بالبكتريا في أمعاء المرضى الذين يعانون من الاكتئاب وغيرها من مشكلات الصحة النفسية، ولذلك يوصي الخبراء بممارسة التأمل لمدة 15 أو 20 دقيقة يومياً، للتقليل من هذا النوع من التوتر.
- مشاكل نفسية مرتبطة بالأطعمة:
يعاني البعض من حساسية في المعدة، ولكن دراسات حديثة أشارت إلى أنه إذا بدأ ينتابك شعور بالخوف من تناول نوع معين من الطعام، فربما تظهر بعض الأعراض عند تناوله، فيما يعتقد الكثير من الناس أن الجلوتين أو اللاكتوز ضار بالنسبة لهم، حتى لو لم تكن لديهم في الواقع حساسية أو مشكلة حقيقية من تناوله، لذا قد يواجهون مشكلات بعد تناول هذه الأطعمة، والأمر بمنتهى البساطة نفسي.
لهذا يقدم الخبراء قائمة ببعض العادات التي يمكن ممارستها من أجل أمعاء أكثر صحة، تبدأ بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، ثم التحكم في التوتر باستخدام بعض الوسائل مثل: التأمل، الاسترخاء، تدريبات الذهن أو اليوجا، الابتعاد عن تناول الكحوليات والكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل إذا كنت تعاني بالفعل من مشكلات في الأمعاء، لأن هذه المواد يمكن أن تفاقم المشاك، وأخيراً حاول النوم بطريقة أفضل، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تعطيل ساعة الجسم عن طريق تغيير طريقة نومك، تعطل دورة البكتريا المعوية أيضًا.