أبٌ دون العشرين يدفن ابنه بجانب شجرة الحياة بمساعدة صديقيه
2015/05/05
الساعة 05:33 مساءً
طفل لم يضع رجله على العتبة الأولى من الحياة بعد، وله من العمر 8 أشهر فقط، ولكن أباه بمساعدة صديقيه اختار أن تكون نهايته بجانب شجرة الحياة في منطقة الصخير، فدفن إلى جانبها، ليدفع ثمن الخطأ الذي لم يرتكبه هو، وارتكبه أقرب الناس إليه.
لم يكن ابناً شرعياً، لذلك اختار والداه اللذان لم يبلغ عمرهما العشرين عاماً بعد، أن يجهضاه بمساعدة امرأة دخلت قفص الاتهام بتهمة الإجهاض غير المشروع.
الصديقان الوفيان للأب واللذان اختارا أن يخدما صديقهما من خلال دفن ابنه غير الشرعي، يواجهان تهمة الدفن من دون تصريح، وقد أمرت المحكمة الصغرى بتجديد حبس الصديقين، والمرأة التي ساعدت على الإجهاض لمدة 15 يوماً على ذمة القضية.
وتواصل النيابة العامة جهودها لإزالة الغموض الذي يكتنف واقعة العثور على طفل حديث الولادة مدفون بالقرب من شجرة الحياة، للتأكد ما إذا كان وراء دفن هذا الطفل جريمة قل أم لا، فالتفاصيل التي كشفتها جلسة تجديد الحبس تشير إلى أن هذه الجثة الصغيرة كانت لطفل سفاح ولد في الشهر الثامن، في ظروف غير طبيعية لذلك توفي في يوم الولادة نفسه، وبعدها قام والده بمساعدة صديقين له بدفنه بالقرب من شجرة الحياة.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن غرفة العمليات بوزارة الداخلية تلقت فجر الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015)، بلاغاً من أحد حراس الشركات الواقعة بمنطقة الصخير بوجود طفل دفن بالقرب من شجرة الحياة، وعلى الفور اتجهت الجهات المعنية التابعة للمحافظة الجنوبية للموقع وتبين أن الطفل فارق الحياة، وتم استدعاء مسرح الجريمة والطبيب الشرعي للبحث والتحري. وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى وجود آثار لكدمات غير طبيعية خلف رأس الطفل المتوفى، ولذلك يتم التأكد من سببها وهل هي نتيجة الظروف غير الطبيعية للولادة أم لاحتمال توجه ضربة للطفل.
والغريب أن البلاغ الأول للشرطة كان من والدة الطفل، التي اتصلت باعتبارها فاعلة خير وأبلغت عن وجود الطفل في هذه المنطقة، وتمكنت الشرطة بعد تتبع مصدر المكالمة من الوصول إليها ومن ثم الأب، وتم الكشف عن الصديقين وسيدة أخرى حاولت إجهاض الأم.
صحيفة الوسط البحرينية