زعيم المعارضة التركية: سنعيد مليوني سوري لبلادهم… ورئيس الوزراء: لن نسلمهم للأسد
2015/05/04
الساعة 10:28 مساءً
إسطنبول ـ بوابتي: باتت قضية اللاجئين السوريين في تركيا محوراً هاماً في الحملات الانتخابية التي تتصاعد حدتها بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة للفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة، والمقررة في السابع من حزيران/يونيو المقبل.
ويركز حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية على أنه سيعمل في حال فوزه بالانتخابات على إعادة الأمن والسلام للمنطقة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في حين يؤكد حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه لن يتخلى ولن يتراجع عن تقديم الدعم لهم وأنه لن يعيدهم قبيل استتباب الأمن والسلام ببلادهم.
رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، قال «إنَّ حزب العدالة والتنمية ترك لنا، بعد 13 عاماً من الحكم، 6 ملايين و200 ألف عاطل عن العمل، و8 ملايين شخص أجورهم الشهرية دون 1000 ليرة تركية (385 دولارا) وترك لنا مليوني سوري». وأضاف قليجدار أوغلو في حديثه، الأحد، لأنصار حزبه في ولاية قيصري وسط تركيا: «سنجلب السلام إلى الشرق الأوسط وسنعيد إخوتنا السوريين إلى بلادهم، وسنقول لهم إذهبوا بسلام».
وتقدر أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بقرابة مليوني لاجئي يعيش قرابة 250 ألف منهم في مخيمات أقامتها الحكومة التركية في المناطق القريبة على الحدود، في حين يتوزع الباقون في المدن والمحافظات التركية المختلفة، ويتلقون خدمات صحية وتعليمية من قبل الحكومة التركية.
ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أنفقت مليارات الدولارات في سبيل تقديم خدمات إنسانية وصحية وتعليمية للسوريين اللاجئين في بلاده، والنازحين من الحرب داخل الأراضي السورية أيضاً. وانتقد قليجدار أوغلو حزب العدالة والتنمية الحاكم، متهماً إياه بالسكوت على عمليات فساد في تركيا في ظل حكمه، قائلا: تركيا تتمتع بالكفاءات والموارد وشباب محبين للعمل وينقصنا شيء واحد وهو الأخلاق والصدق والاستقامة في السياسة، وتتلخص في سياسة لا يفكر القائمون عليها بجيوبهم».
وتعهد زعيم المعارضة التركية بعدم حظر التعليم الديني في تركيا، وعدم إغلاق مدارس الإمامة والخطابة قائلاً «إن حزب الشعب الجمهوري هو من افتتح مدارس الإمامة والخطابة في تركيا، وهو من أسس رئاسة الشؤون الدينية في البلاد»، واعتبر أن «تركيا بحاجة إلى الاستقرار والسلام، ومن أجل هذا نحن بحاجة إلى الانطلاق في بداية جديدة».
من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد داود أوغلو أنهم سيبقون على اللاجئين السوريين في تركيا، و»لن يقوموا بتسليمهم إلى نظام الأسد الظالم في حال فوزهم بالانتخابات»، شاكراً سكان ولايات عثمانية، وهطاي، وشانلي اورفا، وغازي عنتاب، وقهرمان مرعش لاستقبالهم اللاجئين وقيامهم بما يترتب عليهم حيال ذلك، على حد وصفه.
وأضاف في مهرجان انتخابي «إن معتقداتنا وأعرافنا تحتم علينا حماية كل من يطرق بابنا، مسلم أو مسيحي، تركماني أو عربي أو كردي، سني أو علوي أو شيعي كان».
وأوضح أوغلو، أن هدف حزبهم، هو أن تأخذ تركيا مكانها بين الدول العشر الأولى في العالم، ومناصرة الدول التي تجمعنا بها تاريخ مشترك، وجعل تركيا دولة معاصرة من خلال إنشاء شبكة خطوط سكك حديد، ومطارات.
وانتقد أحزاب الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعب الديمقراطي، المعارضة، معتبراً أن الهدف الوحيد لتلك الأحزاب هو عرقلة عمل حزب العدالة والتنمية.
وحول الانتخابات المقبلة، قال أوغلو «إن شرق آسيا والشرق الأوسط بانتظار نتائج تلك الانتخابات وليست تركيا وحدها، فتركمان سوريا وعربها وأكرادها إضافة إلى كركوك العراقية، والصومال والبوسنة والهرسك، بانتظار تلك الانتخابات».
زعيم المعارضة التركية: سنعيد مليوني سوري لبلادهم… ورئيس الوزراء: لن نسلمهم للأسد
السوريون في قلب الحملات الانتخابية للأحزاب التركية
من إسماعيل جمال: