آخر الأخبار


الجمعة 16 مايو 2025
ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة عرض الحائط بكل الكلام التافه الذي لا يقدم ولا يؤخر، بشأن الخلاف الإماراتي – السوداني، وأعلنت عن قرار رسمي، تعد خطوة تاريخية وغير مسبوقة، وهو القرار الذي أثار ضجة كبيرة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك فإن القرار أسعد كل السودانيين وكذلك الإماراتيين وأدخل الفرح والسرور في قلوبهم.
ويكشف القرار ادراك القيادتين في دولة الإمارات وكذلك في السودان أن الخلاف والنزاع بين الاشقاء، أمر وارد وطبيعي، ولكن ماهو غير طبيعي ولا منطقي ولا يمت للدين ولا للشرع هو نشر الحقد والفتنة والكراهية بين شعبين عربيين مسلمين، فهذا لا يترك إلا الويل والثبور وعظائم الأمور، فالكراهية والاحقاد هي قنبلة موقوتة وعندما تنفجر فإنها تدمر البشر والحجر والشجر، فالكراهية والأحقاد التي تغلغلت في صدور قبيلتي الهوتو والتوتسي في رواندا، خلفت نصف مليون قتيل خلال أسبوع واحد فقط.
ففي ظل النفخ الذي يمارسه شياطين الانس، والرغبة في زرع بذور الفتنة وتوغير الصدور للايقاع بين السودان والامارات، والفتنة أخطر وأبشع الجرائم ضد الإنسانية، ووصفها رب العزة في محكم التنزيل بانها اشد من القتل، فوجئ الجميع بخطوة من دولة الإمارات العربية المتحدة وقرار حاسم لإعفاء السودانيين المقيمين على أراضيها من جميع الغرامات المترتبة على تأخير تجديد تصاريح الإقامة وأذونات الدخول.
وكشفت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك، وأمن المنافذ، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا الإجراء الإنساني سيبدأ العمل به اعتبارًا من التاسع عشر من شهر مايو الجاري لعام 2025، وسيمتد حتى نهاية العام الحالي، وأشارت الهيئة إلى أن القرار سيتيح للمخالفين من الرعايا السودانيين فرصة كبيرة لتصحيح أوضاعهم وتقديم طلبات التجديد عبر القنوات الرقمية الرسمية المتاحة، وذلك وفق إجراءات مبسطة ومرنة، مع الإعفاء الكامل من أي غرامات مالية مستحقة عليهم.
أن إصدار مثل هذا القرار ، ينم عن شجاعة ورغبة صادقة للتقارب لأنها خطوة تخفف الشحن وتلطف الجو، وتزيل الكراهية والاحقاد، وتنشر المحبة والتسامح، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة، فقد عذبه قومه وطردوه من بيته، واجبروا صحابته على الهجرة إلى الحبشة خوفا على حياتهم،كما انهم قتلوا احب الناس إليه، عمه أسد الله ' حمزة بن عبدالمطلب" بطريقة وحشية فمزقوا جثته واكلوا كبده، ورغم كل هذا العذاب، فحين تمكن الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم، من دخول مكة سامحهم وعفا عنهم وقال رسول الرحمة والإنسانية كلمته المشهورة لكفار قريش " اذهبوا فأنتم الطلقاء" وهكذا يعلمنا الحبيب أن الدول لا تبنى وتعمر بالكراهية والاحقاد، وانما بالتسامح والتجاوز عن الاخطاء، وما يؤلم اننا نحن الأمتين العربية والإسلامية لم نتعلم أو نستفيد من التسامح النبوي، وانما استفاد غيرنا، كما فعل الزعيم الأفريقي العظيم " نيلسون مانديلا "
صراعُ تعرَّضَ للسطو ..وباحثُ يغضُّ الطرف
هل تتحاور المدن ؟!
وداعاً ياسين البكالي.. وداعا أيها الشاعر الغزير
الحقيقة المُرّة.. ودولة المجد
لا تستصغروا اليمن ولا تسلموه للمجهول