آخر الأخبار


الجمعة 16 مايو 2025
في وقتنا الحالي اختلطت فيه الشعارات بالحسرة وامتلأت فيه المجالس بحكايا الماضي تقف الإمارات شامخة كدولة اختارت أن تكتب التاريخ لا أن تبكيه أن تصنع المجد لا أن تتغنى بأطلاله..
لم تبنِ الإمارات عظمتها على قصة قبيلة ولا على قصائد مدح بل على رؤية وعمل واستثمار في الإنسان قبل كل شي بينما كان الآخرون يتجادلون عن من سبق كانت الإمارات تسبق الجميع بالفعل هناك من يتفاخر بأن حضارته أقدم وأن له في التاريخ جذوراً لا تنكر لكن السؤال الجوهري هو: ماذا تفعل اليوم؟ في أي موقع أنت في هذا العالم؟ كم مدرسة تبني؟ كم مشروع تطلق؟ كم حياة تنقذ؟ كم وطن تحتضن؟ ماذا قدمت لشعبك وبلدك غير الشعارات والخطب الرنانة..
أما الذين يسخرون من نجاح الإمارات فهم أولئك الذين أفلسوا من الإنجاز فاحترفوا الشتيمة وأعادوا تدوير الفشل في خطاب المقاومة و”الكرامة” و”التحرر”، وهم في حقيقتهم أسرى العجز يسكنهم الغضب ويؤنسهم الحقد.
عيال زايد رحمه الله وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد استطاعوا أن يحولوا الصحراء الى منارة وأن يصنعوا من دولتهم الصغيرة حلماً كبيراً للعرب والإقليم..
الشيخ محمد شيخ العرب ليس زعيمًا عادياً بل كسب احترام زعماء العالم ليس بالمناورات بل بالرؤية والبصيرة والحكمة ومعها القوة..
الحقيقة المرة التي لا يريد البعض الاعتراف بها هي أن الإمارات لم تكن أغنى ولا أكبر لكنها أصبحت الأذكى والأقدر لأنها لم تنتظر التاريخ كي يمنحها المجد بل اقتنصته من بين أيدي المترددين والمثقلين بحسابات الماضي وأصحاب الخطب الرنانة والعقول الفاضية..
في عالم لا يعترف إلا بمن ينجز لا مكان للنوّاحين على الأطلال فإما أن تبني دولة تفتخر بها أو تبقى تردد أن جدك سبق الآخرين… ثم تنام جائعًا أنت وشعبك.
صراعُ تعرَّضَ للسطو ..وباحثُ يغضُّ الطرف
هل تتحاور المدن ؟!
وداعاً ياسين البكالي.. وداعا أيها الشاعر الغزير
الحقيقة المُرّة.. ودولة المجد
لا تستصغروا اليمن ولا تسلموه للمجهول