آخر الأخبار


الجمعة 30 مايو 2025
أصدرت محكمة فرنسية في جنوب فرنسا اليوم حكمًا ببراءة فرانسوا بورغا من تهمة التبرير للإرهاب، وهي التهمة التي كان يواجه بسببها دعوى قضائية قد تفضي إلى الحكم عليه بالسجن مع وقف النفاذ، وسحب صلاحياته المواطنية لمدة ما.
في الأصل، قال بورغا، وهو باحث في الشؤون الإسلاموية وأحد المتخصصين في الصراع العربي-الإسرائيلي أو الفلسطيني-الإسرائيلي: "أقول في نهاية المطاف إنني أكن احترامًا لقادة ح.ماس أكثر من احترامي لقادة إسرائيل."
وقبل صدور الحكم بأسابيع، كتب الكاتب اليمني حسين الوادعي عريضة بحق فرانسوا بورغا، كانت صياغتها، حتى على مستوى الاتهام، تفوق براعة النيابة العامة نفسها.
لقد أصبح الدفاع عن غزة تهمة تستحق المحاكمة، ولا يزال الأمر كذلك. وقد انقسم الوسط الفكري والأكاديمي الفرنسي، والأوروبي عمومًا، حول هذه القضية انقسامًا حادًا، إلى حد أن كل صوت مغاير لما يقوله "الكيان" يُتهم بأنه يبرر "الهمجية" ويخرق الإجماع المفروض، ويشكك في سردية الكيان الذي يدعي انتماءه للحضارة والدفاع عنها في وجه البربرية.
خاض فرانسوا بورغا صراعًا فكريًا حادًا منذ سنوات، ودخل في معارك لا تنتهي واتخذ مواقف متصلبة، وهو غزير الإنتاج، لاذع اللسان، باقر في المعارف واللغة.
دافع عن الفكر السياسي الإسلامي أو عن الإسلام السياسي، واعتبره تعبيرًا عن أصالة محلية في مواجهة التغريب، وهي مقولة أثارت غضب كل من اليسار العربي والليبراليين العرب، لأنها تجعلهم، بنظره، مجرد تابعين أو أقل أصالة.
إن مقولة بورغا قاسية، وأنا لا أتفق معها، بل أختلف -ومن أنا لأضع نفسي بوجهه- معه في أشياء كثيرة، لكني أُجِلّ مكانته العلمية، وأدافع عن حقه في التعبير، وفي مناصرة المظلوم، ورفض التصفية وقانون الغاب.
لا يمكن محاكمة فرانسوا بورغا فكريا بسبب موقف له حول هذه الحرب الغاشمة او في ظل كتبه العديدة التي تعددت وتنوعت مواضيعها ومضت عليها سنوات وعقود منذ اول معرفة له بالعالم العربي وحتى آخر دفاع له عن صديقه الاسلاموي حفيد البناء طارق رمضان.
لكل شخص عثرات.
فاذا دافع بورغا عن خصومي السياسيين فكريا فهل سأبتهج لان يتعرض لمحاكمة بتهم جائرة؟
محطة مفصلية
من يفجر مخازن الأسلحة؟
عودة اليمن إلى واجهة الاهتمام الدولي
الكلب العائد والشيخ الممسوح: قصة غريبة من قلب قرية أكمة العقاب