آخر الأخبار


الاثنين 19 مايو 2025
يكاد ذكر "القدس وغزة وفلسطين" يختفي من الخطاب الرسمي الإيراني؛ سياسياً وإعلاميا.
لم تعد إيران تهدد بمحو إسرائيل من الخارطة، ولا تهدد "قوى الاستكبار العالمي"، ولا حتى تهدد بالرد على آخر هجوم إسرائيلي عليها، رغم توعدها بعد الهجوم بالرد.
التركيز - حالياً - ينصب على كيفية تفادي ضربة عسكرية أمريكية، حتى ولو ضحت طهران بطموحها النووي.
ذهبت إيران تبحث عن مصالحها في صفقة مع أمريكا، بعد دمار هائل في غزة واليمن ولبنان التي تم تقديمها قرابين على مذبح المصالح القومية الإيرانية.
وأما غزة فجرح واسع يمتد من تخوم الكارثة إلى حدود المأساة.
معدل من تقتلهم آلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية يصل إلى مائة بشكل يومي.
طبعاً، يقول وكلاء إيران إن المسؤولية تقع على العرب.
هذا صحيح.
لكن إيران هي من توعدت إذا هاجمت إسرائيل غزة، وهي من توعدت إذا توغلت إسرائيل برياً في غزة.
وهي من توعد بمحو إسرائيل من الخارطة، فكانت النتيجة أن غزة محيت من الخارطة، فيم الإيراني والأمريكي يتبادلان البسمات على طاولة واحدة.
ملعونة هذه الشعارات التي لا يهمها نهر الدم، الذي تسبح فيه نحو تحقيق مصالح لا علاقة لها بالشعار.
الكل يرى حجم الجريمة في غزة، والكل منصرف لمصالحه، وكأن هذا القطاع مقطوع الصلة بعالمنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من قلب بغداد.. قال اليمن كلمته للتاريخ
شعارات لا يهمها نهر الدم
إيران: بين لغة المذهبية ولغة السياسة!
ظلٌّ هاربٌ من شمس صنعاء.. في حضرة الجوع والندم
لصالح من نهدم المعبد؟
اليمن بين خطابي بن سلمان والعليمي … خلطة ستوكهولم + خارطة طريق