آخر الأخبار


الجمعة 4 يوليو 2025
أمس قتل الحوثيون شيخاً معلماً للقرآن في منزله وجرحوا أهله. وفي الليل هاجموا، بالمسيرات، مخازن للوقود في مدينة تعز. فعلوا ذلك، ويفعلونه منذ مطلع الألفية، تحت اسم علي بن أبي طالب.
ربما كان عليّ فارساً في العراق، محارباً في تونس، زاهداً في مصر، نبياً في أفغانسان، وشاعراً في فلسطين.
ولكنه في اليمن ذهب في طريق آخر..
اسمه مكتوب على الصواريخ التي تسقط في المدن والقرى
ومنحوتٌ على جدران السجون، وعلى أبواب الزنازين
مكتوب على سيارات القتلة،
يحمله أسوأ الرجال، ويكنى به قطاع الطرق
عليّ في اليمن اسم يُذهب المحصول، وترتجف له الأمهات
كلمة مسلّحة، يحملها الرجال الذين لا تعرف أجسادهم النظافة
والنساء اللاتي لا تزور الطهارة ألسنتهن
عليٌ اليمني منظومة جريمة لا ضفاف لها، جريمة مبدعة، ديناميكية، لا تضع في حسبانها سوى نفسها.
عليّ اليمني لا يحارب ولا يقول الشعر، بل يقتل
يقتل ليس لأنه قوي ومنتصر، بل لأنه مهزوم وخائف.
مختبئ في مغارة، يخاف الناس، يخشى قتلاه، يهذي بأسمائهم، ويرى مصيره ماثلاً في أحلامه.
يقتل لأنه وحيد، ولأن القتل هو وسيلته للنجاة.
يقتل، ويتوحش، لأن الرجال الذين سيعثرون عليه يوماً ما
لا يزالون في الطريق.
تعبدوا عليّاً في دولكم كما تشاؤون،
ولكن أهل اليمن يبحثون عنه ليصلبوه.
احتفلوا به وانتظروه، نادوه في السراء والضراء
أما أهل اليمن فسيجدونه،
إن لم يعثروا على رائحته في المغارة العاشرة، سيشمّونها في المغارة الألف
لن يفلت بجريمته كل الوقت،
ولو صارت الأرض كلها مغارات.
م. غ.
جراد الإمام (1-2)!
الثغرة الاستراتيجية
رسالة إلى السعودية والإمارات بكل ضمير
اسم علي منحوت على الصواريخ
غسالة "غزة".. المجرم يلبس قناع المناضل
مغادره وطن