حذر خبير إسرائيلي من "الفوضى" التي قد تسود كوريا الشمالية والمنطقة المحيطة بها في حالة اغتيال زعيمها كيم جونج أون، كاشفًا عن فشل محاولة لاغتياله مؤخرًا. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الدكتور آلون ليباكوفيتش، خبير السياسات الخارجية والدفاع لدول شرق آسيا، قوله إن رئيس كوريا الشمالية كلما زاد مستوى "البارانويا" لديه بادر إلى إعدام كل مقرب منه. وأضاف أن الكثير من السياح تعرضوا للاعتقال في كوريا الشمالية لأنهم قاموا بطي صحيفة بها صورة الزعيم وألقوها في سلة المهملات. وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحب الإعلانات الخلابة والصارخة، واصفًا مناورة الطائرات الحربية التي يجري تنفيذها بالقرب من كوريا الشمالية تعد "استعراضًا للعضلات الأمريكية" بهدف ردع بيونج يانج، وإظهار قدرة الأمريكيين على الانتصار في الحرب، إذا اندلعت. وحول تهديد ترامب مؤخرًا بتدمير كوريا الشمالية، قال ليباكوفيتش إنه في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، تحدثت كوندليزا رايس عن تغيير نظام الحكم في المنطقة، مما صدم قادة كوريا الشمالية، "والآن أوضح ترامب أمرًا مهمًا وهي قدرة الأمريكيين على تدمير الدولة، وإذا كان لا يوجد من يشكك في قوة الولايات المتحدة، إلا أن ثمة مشكلة في إصدار مثل هذه التهديدات والبيانات، لأن "صاحب البيت أصيب بالجنون"، بحسب تعبيره. وحول إمكانية تنفيذ انقلاب ضد زعيم كوريا الشمالية، أوضح الخبير الإسرائيلي أنه كلما ارتفعت درجة البارانويا عند كيم جونج أون يأمر بإعدام كل المقربين منه. وكشف عن وجود محاولة سابقة لاغتياله لكنها فشلت، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي خليفة له، الأمر الذي يثير التساؤل حول مدى استعداد الجيش والحزب للتخلي عن السلطة من أجل إنقاذ الدولة من القوة الأمريكية المدمرة، أم أن مصلحتهم تكمن في الحفاظ على الوضع القائم. ولذلك يؤكد أن اغتياله لن يجلب الهدوء وإنما قد يثير الفوضى العارمة.