الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - الحب ينتصر على العادات والتقاليد في تعز.. تعرف على قصة "طاهر وفريدة" التي أشعلت مواقع التواصل
الحب ينتصر على العادات والتقاليد في تعز.. تعرف على قصة "طاهر وفريدة" التي أشعلت مواقع التواصل
21741609_1127189370749412_1177178023_n
الساعة 10:31 مساءً
  على غير العادة توجت يوم الأحد  10/9/2017م، قصة حب عنيفة بعقد نكاح شرعي دارت أحداثه في مدينة التربة بتعز جنوب اليمن ومن غير المقبول في مجتمعنا أن تطلب الأنثى المهمشة الزواج بقبيلي فتحظى بزوج لكن الشابين أصرا على اكمال الحياة بالقران الشرعي حتى لا يفوت قطار الحب فمن غير الجائز إشعار أحدهما بالتفرقة العنصرية فتستمر حياة الحرمان. وظل الصمت حليفها ست سنوات سراً خوفا من عادات وتقاليد المجتمع لهذا الزواج الذي تعتبره العادات عيب كبير ولا تتم طقوس مراسيم الزواج إلا بعد التأكد من أصلها وفصلها ولم يعد الإيمان والتقوى وصلاح الشاب مقياسا بل الحسب والنسب أقوى المقاييس للقبول في وسط مجتمع قبلي لايرحم. فريدة عبده محمد أحمد المقرمي (22) عاما قالت أنها حرمت من التعليم ووالدها متوفياً ويعولها شقيقها الأكبر من الأبوين عبده الذي يعمل بمهنة أسكافي الذي قال :”عندما تقدم الشاب طاهر للزواج من شقيقتي فوافقت مباشرة ولم اتردد بعد أخذ الإذن منها بالقبول منه”. فريدة رفضت العديد من الخطاب المتقدمين للزواج منها وقالت:”قلبي رفض العديد واستقر على طاهر ” معللة بأنه انسان مقطوع من شجرة وطيب ويسكن معنا منذ فترة وعن المهر قالت ان موكلها استلم (25000) ريال وباقي (125000) ريال ومؤخر صداق (100000)ريالا حسب الإتفاق المبرم بين الجانبين . وعن بداية مشوار الحب أكدت فريدة أن طاهر عبده احمد انسان محترم ويعيش مع اسرتها في منزل مشترك وجذبني بحبه فيمنع خروجي للتسول في الأسواق ويوفر بعض الإحتياجات الضرورية ويتمز بالكرم والأخلاق النبيلة. وعن نظرة المجتمع لها قالت لا تعير هذا الموضوع أي اهتمام ومهما يقولوا الناس عنا وقصة زواجي ليست الأولى فقد سبقتني قصص مماثلة هنا في التربة وهذه لست الأولى أما في توتر العلاقة بينهما فقالت أنا واثقة به بأنه لن يتخلى عني فقد كسرنا حاجز الخوف والتهميش وماربطني به أنه محارب من أهله واتهموه بالجنان ووعدت أنها ستعيش معه في أي مكان إلا قريته فلن تقبل لأن اسرته لن ترضى بعودته بينهم. وفي سياق متصل قال طاهر عبده أحمد (35) عاما الذي يحمل شهادة دبلوم حاسوب، وهو عاطل عن العمل حالياً، فقال أنه انتظر فترة طويلة لحظة ارتباطه بحبيبته فريدة، مؤكداً أنه تقدم لخطبتها قبل ستة أشهر. وأشار العريس طاهر إلى أنه لايهتم لما سيقوله الأهل والناس من حوله عنه، مضيفاً أنه يشعر بالسعادة لأنه تزوج بحبيبته فريدة. وكشف طاهر عن الصعوبات التي واجهها عندما قرر الزواج من فريدة، حيث لم تتوقف عند نظرة المجتمع وحديث الناس عنه، بل أن أربعة أمناء شرعيين رفضوا ترسيم زواجهما رغم توفر كل الشروط الشرعية المتمثلة بولي الأمر والشاهدين والإيجاب والقبول. من جهتها قالت فريدة محمد أحمد، والتي كانت تعيش مع شقيقها بعد وفاة والدها، أنها رفضت الكثير ممن تقدموا لخطبتها لأنها تحب طاهر، مؤكدة "قلبي رفض كل الخطاب واستقر على طاهر". وتعد قصة حب طاهر وفريدة من القصص النادرة في المجتمع اليمني، إلا أنها تثبت أن القضاء على التمييز العنصري في اليمن ممكناً وليس كما يتصور الكثيرون.

آخر الأخبار