أدخلت دعوة رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» في حكومة الانقلابيين، محمد علي الحوثي، إلى الاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة جماعته على العاصمة صنعاء صباح الخميس الموافق 21 سبتمبر الجاري، بالاحتشاد في ميدان «السبعين»، قرب منزل حليفهم الرئيس السابق  علي صالح، الذعر في جميع أنحاء مديريات ومحافظات اليمن، خوفا من إعلان زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية قيام «دولة ولاية الفقيه الشيعية» بدلا من دولة اليمن، وإحكام الجماعة الإرهابية قبضتها على العاصمة صنعاء، وإعلان نهاية تحالفهم مع حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح. وأكد مصدر محلي في صنعاء أن دعوة الحوثيين للاحتشاد هدفها إخفاء الرئيس السابق علي صالح من المشهد السياسي باعتقاله أو تصفيته وتدمير ذراعه العسكري المتمثل في معسكرات الحرس الجمهوري في مديرية سنحان. وبحسب صحيفة «الوطن» السعودية، حذر المصدر من خطورة خطة الحوثي القائمة على بث الفوضى في العاصمة صنعاء يوم الاحتشاد، خاصة في ظل سيطرة اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثي على العاصمة صنعاء، عدا مديرية سنحان مسقط رأس صالح، والتي أصبحت محاصرة بشكل تام من قبل المتمردين الحوثيين، بهدف اعتقال صالح والسيطرة على ما تبقى من قوى تابعة له وتصفية قادة وزعماء حزب المؤتمر الشعبي العام. خدعة الميليشيات وأكد قيادي قبلي في محافظة صعدة في تصريحات صحفية أن الفعالية التي يحشد لها الحوثيون ويزعمون أنها ستكون لتجهيز القوافل من مختلف مديريات الجمهورية اليمنية لدعم الجبهات، بالمقاتلين والأسلحة والغذاء، ما هي إلا خديعة لإيقاع صالح وإسقاطه، وإعلانهم قيام «دولة ولاية الفقيه الإيرانية»، وسقوط دولة الجمهورية اليمنية. ونقلت صحيفة "الوطن" عن المصدر نفسه قوله، إن هذا المخطط الخطير يديره عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، مؤكداً اكتمال أركان المخطط الجهنمي بسيطرة اللجان الشعبية على جميع المواقع الاستراتيجية والطرق الرئيسية في صنعاء وتطويقهم للعاصمة من ثلاث جهات. وأضاف أن احتشاد الآلاف من أتباع الحوثي سيمكنهم من إعلان قيام «دولة الولاية»، وتحقيق حلم جماعة الحوثي الإرهابية بالسيطرة على كامل اليمن، ومن ثم تصدير الإرهاب والثورة الخمينية إلى الدول المجاورة لليمن، وعلى رأسها المملكة ودول الخليج العربي.