الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - يُتهم الحرس الثوري باغتياله.. من هو المعارض الإيراني "كريميان"؟
يُتهم الحرس الثوري باغتياله.. من هو المعارض الإيراني "كريميان"؟
كريميان
الساعة 09:02 مساءً
عاد مسلسل اغتيالات معارضي نظام الملالي من جديد، ليستهدف هذه المرة الإعلامي المعارض سعيد كريميان. ومساء السبت، قتل كريميان (45 عاماً) إثر إطلاق الرصاص عليه في مدينة إسطنبول التركية، إلى جانب شريكه رجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي. ويأتي مقتله بعدما حكمت عليه محكمة إيرانية، بالسجن في مارس/آذار لقيامه بـ"دعاية" مضادة لنظام الحكم. وأوردت صحيفة "حرييت" التركية، أن كريميان تعرض لإطلاق نار توفي على إثره بعد أن أوقفت سيارة دفع رباعي سيارته، وفتح من بداخلها النار عليه، موضحة أن "السيارة رباعية الدفع عثر عليها لاحقاً مهجورة ومحترقة". وينحدر الراحل من عائلة سياسية لها ماضٍ طويل في مناهضة نظام "الولي الفقيه"، كما يحظى المعارض الراحل باحترام دولي واسع. المعارضة الإيرانية اتهمت صراحة الحرس الثوري الإيراني باغتيال كريميان المقيم في تركيا، وشريكه الكويتي. وأوضح مجلس المعارضة الإيرانية في بيان له بعد الحادث بساعات، أن الجريمة وقعت بالتزامن مع مناسبة يوم الحرس الثوري في إيران، وبأمر مباشر من "علي خامنئي" مرشد الجمهورية. ولفت البيان إلى أن "نظام الملالي أثبت مرة أخرى حاجته إلى إحكام سيطرته على الداخل الإيراني، وإغلاق أفواه المعارضين له، بارتكاب هذه الجرائم الدنيئة، التي تسبق الانتخابات الرئاسية الوهمية في إيران، وهو ما يعكس تنامي الخلافات بين أجنحة الحكم المتصارعة". واتهمت المعارضة أيضاً السلطات الإيرانية بافتعال صور عن علاقات مزعومة بين القتيل ومنظمة "مجاهدي خلق"، وخلافات بينهما، ما أدى إلى تصفيته. وأوضحت أن "آلة الدعاية الرسمية الإيرانية، لم تجد حرجاً بتزوير صورة جمعته بتاريخ 27 مارس/آذار 2013، ورئيسة المجلس الوطني للمعارضة السيدة مريم رجوي، في مجلس الشيوخ البلجيكي، وإحلال سعيد كريميان، مكان البرلماني البلجيكي جيرار دوبري (عن طريق مونتاج للصورة الأصلية)". كما نفى البيان أن يكون كريميان يتعاون مع مجاهدي خلق في أعمال تلفزيونية، واصفة مزاعم النظام الإيراني بأنها "كذب محض"، مبيناً أن كريميان نفسه نفى ذلك في العام 2012. ودعا مجلس المعارضة الإيرانية في بيانه إلى "ملاحقة كل المتورطين في جريمة اغتيال رئيس قناة جم التلفزيونية وزميله في إسطنبول، والعمل على محاكمة المخططين والمنفذين للجريمة من الحرس الثوري، وحظر هذا التنظيم الإرهابي". - من هو؟ ولد سعيد كريميان في العام 1969 في مدينة قائن الإيرانية، وينتمي إلى عائلة سياسية معارضة لنظام الملالي. وبعد مقتل والده في عمليات "مرصاد" الشهيرة، التي شنتها منظمة مجاهدي خلق؛ لإسقاط النظام الإيراني كما تزعم الحكومة الإيرانية، انتقل كريميان مع والدته من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك. وعمل كريميان مع شقيقه هادي في راديو "صوت" إيران الفارسي بولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة عام وتسعة أشهر. وأطلق الراحل مجموعة شبكات "جم تي في" عام 2006، وتضم 17 قناة تلفزيونية، بحسب موقع المجموعة، وتبثّ القنوات مسلسلات أجنبيّة بالفارسية في إيران، وتمّ اتّهامها سابقاً بالعمل على نشر الثقافة الغربيّة. وتبثّ قنوات "جم" برامج كـ"أمرييكا غوت تالنت" و"ذا إكس فاكتور" ومسلسلات تركية مترجمة للفارسيّة، كما لديها قنوات ناطقة بالكردية، والأذرية، والعربيّة. وتستهدف القناة الإيرانيين والناطقين بالفارسيّة عموماً، ولديها جمهور في أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند. وشركة "جم" نفسها أطلقت عام 2001، وكانت تعمل من لندن، ثم انطقلت إلى دبي عام 2002. وبحسب "بي بي سي"، فإنّ كريميان هُدّد من قبل النظام الإيراني في الأشهر الثلاثة الماضية، وكان يخطّط لترك إسطنبول والانتقال للعيش في لندن. ويعتبر المسؤولون الإيرانيون القناة ومَن يعملون فيها مخالفين للقوانين؛ لما تبثّه من محتوى.

آخر الأخبار