الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - الرئيس هادي واستدعاء الوزير الارياني
الرئيس هادي واستدعاء الوزير الارياني
الرئيس هادي واستدعاء الوزير الارياني
الساعة 10:10 مساءً
رائع جداً ان يقوم الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله باستدعاء وزير الاعلام معمر الارياني استجابة لنداءت واستغاثات الصحفيين المطالبة بتطوير الاعلام الرسمي ، ولكن ياترى هل الوزير الارياني سيلتزم بتوجيهات الرئيس وينفذها على الواقع ؟ وهل الوزير الارياني هو المؤهل بالقيام بتلك المسؤولية الاعلامية الملقاه ؟ ومن خلال قيادة الرجل لوزارة الاعلام في هذه الفترة منذ تعيينه يتضح لنا ان الوزير الارياني لن يحقق النجاح الاعلامي المطلوب ، بل سيكون سبب لتأجيج وخلق صراع اعلامي ومشاكل داخلية ناتجة عن تصرفات الوزير الناجمة عن العلاقات الشخصية والتي على اثرها يتخذ القرارات . كنت قد كتبت مقال قبل فترة يحمل عنوان ماذا قدم الوزير الارياني للإعلام ، وفيه تحدثت ان الوزير الحالي ليس مؤهل لهذه المسؤولية كونه لم يولد من رحم الاعلام ولا يمتلك خبرة في هذا المجال الذي يفترض ان يكون مسؤوله من ذوي التخصصات واعطاء الخبز لخبازه ، فراسلت احد المواقع وإذا بمدير الموقع يعترض على مقالي وقال لي : لماذا تهاجم الوزير بهذا الشكل فلقد ظلمته بما كتبت وهو شخصية جديرة بالمسؤولية وأفضل من سابقيه . فقلت له : انا اعرف معمر الارياني اكثر منك واعتقد انه سيسوي نثرات في الاعلام وستذكر ما أقوله لك ؟؟ ولم تمر فترة اسبوع او عشرة ايام بعدها إلا والاخ العزيز يراسلني ويقول لي : كلام صحيح والوزير الارياني بدأ يسوي "نثرات" . لست متحامل على الاستاذ معمر الارياني او حاقد عليه او بيني وبينه خلاف شخصي ، ولكن اتكلم عن تشخيصي الواقعي بكل موضوعية وصراحة ، فالاستاذ معمر استطاع ان يحقق نتائج ايجابية عندما كان وزير الشباب والرياضة من قبل ، والاداء الممتاز الذي قدمه منتخبنا الوطني في خليجي 21 يحسب للوزير الارياني وليس للوزير الاكحلي الذي تسلم الوزارة والمنتخب قد تم اعداده وتأهيله جيداً ، والسبب يعود إلى ان الوزير الارياني كان لديه خبرة ادارية ونظرة شمولية في الجانب الشبابي والرياضي من خلال عمله في وزارة الشباب والرياضة كوكيل اول ثم نائب للوزير ثم الوزير ، ولكن في المجال الاعلامي لن يستطيع الارياني ان ينجح كونه لا يمتلك الموهبة ولم وليس صحفي او مذيع وليس له القدرة على كتابة مقال ولم يمتلك خبرة من خلال توليه عدة مناصب في الجانب الاعلامي لسنوات عديدة ، وليس معنى الذي ينجح في ادارة الجانب الرياضي سينجح في ادارة الجانب الاعلامي فهذا مفهوم خاطئ جداً ، وكما تقول المقولة الشهيرة رجل كل شئ لا يعرف شئ . توحيد الخطاب الاعلامي وتطوير الاعلام الرسمي يتطلب ان تكون قيادة وزارة الاعلام وزيرها اعلامي من الطراز الاول ، تتمتع بالخبرة الاعلامية وتتصف بالتوازن وتتعامل بمعيار الانصاف ، على ان تكون هذه الشخصية تتبع الرجل الاول في الدولة وليس منتمية او محسوبة على حزب او طرف حتى تكون متمكنة في رسم سياسة الدولة ومقبولة عندما تعمم سياسة الدولة على المرافق الاعلامية والمؤسسات التي تتبعها ، وعلى الرئيس هادي حفظه ان يعلم ان المعركة الاعلامية ستكون مستمرة وهي السلاح الذي لن يهدأ عندما تهدأ الدبابات والمدرعات وغيرها من الاسلحة ، وان سبب ضعف الاعلام الرسمي للدولة الشرعية حالياً يعود لوجود فساد واقصاء وتهميش ووساطة ومحسوبية وظلم واختراق من التحالف الانقلابي ، ولا يوجد هناك تعامل منطقي ومؤسسي يقوم على اساس التضحية والعمل في الميدان وليس على اساس المعرفة بفلان او علان . كلما أخافه من الاستاذ معمر الارياني هو ان يستمر بتعامله بنفس العقلية التي كان يتعامل بها من قبل وهو يعمل رئيس اتحاد شباب اليمن ويعمل في دائرة الشباب والطلاب في اللجنة العامة للمؤتمر ، فتعامله يعتمد دوماً على "الشلة" ، هم المقربون وهم المكلفون بالعمال وهم المعينون وهم كل شئ ، واحبه ان اذكره ان شلته السيئة في محافظة إب كانوا من اشد الناس فساد واختلاس و... و... ، ولأنهم من شلته فلقد اصبحوا هم اتحاد شباب اليمن في المحافظة وهم الشباب والطلاب في فرع مؤتمر إب وهم إعلام مؤتمر إب وهم منظمة اليمن اولاً وهم معدي ومشرفي كل الفعاليات والمسيرات الدورات ،وهم مدراء العموم ومدراء الادرات ، ومن امثلة ذلك عبدالكريم السماوي وخالد نصاري الذين يعتبروا مجرد سماسرة ومختلسين وفاسدين وفاشلين وليس لهم اي قبول او تأثير ، ولكن لأنهم من شلة معمر الارياني اصبحوا كل ما سبق ، فهل يا أستاذ معمر ستتعامل في قيادتك لوزارة الاعلام والمؤتمر الذي يتبع الشرعية بنفس عقليتك السابقة عقلية " الشلة" ، هذا ما أخافه منك. ورغم انك من إب وانا من إب ، ولكن اذا كان تعاملك عبر علاقات مع قيادات فاسدة فاشلة لم تقدم اي رصيد وطني للمقاومة والشرعية فلا نريد تعاملك هذا ولا نريد مناطقيتك . استاذ معمر : منذ تعيينك وزير الاعلام لم تحقق نتائج ايجابية ، بل العكس بدأ هناك تذمر وظلم واقصاء ومشاكل كادت ان تظهر إلى خارج الطاولة ، فإما اعتدلت وإلا اعتزلت .

آخر الأخبار