2015/06/26
هجوم ارهابي في تونس هو الاكبر بتاريخها
بوابتي متابعات
قام طالب تونسي مسلح برشاش من نوع كلاشنيكوف يوم الجمعة 26 يونيو حزيران بقتل 28 شخصا بينهم سياح أجانب في فندق بمدينة سوسة على الساحل الشرقي التونسي، في اعتداء هو الأكثر دموية في تاريخ البلاد الحديث علما أنها تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة.
ووصف الرئيس التونسي الباجي قاد السبسي الهجوم بأنه "ضربة موجعة"، في حين اعتبرته وزيرة السياحة سلمى الرقيق "كارثة وضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة".
وقال قائد السبسي من الفندق الذي تعرض للهجوم "أدركنا اليوم أن
تونس تواجه حركة عالمية لا يمكنها أن تواجهها وحدها. والدليل أنه في اليوم نفسه وفي الساعة نفسها استهدفت عمليتان مماثلتان فرنسا والكويت".
وأضاف "هذا يقيم الدليل على وجوب وضع إستراتيجية شاملة لمواجهة الجهاديين وعلى ضرورة أن توحد كل الدول الديمقراطية حاليا جهودها ضد هذه الآفة".
وأعلنت وزارة الصحة في بيان أن الهجوم الإرهابي أسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل "37 شخصا من تونسيين وسياح من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية وإصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".
وقال رفيق الشلي وزير الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في تونس في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن منفذ الهجوم شاب "غير معروف" لدى أجهزة الأمن وهو "طالب من جهة القيروان" وسط البلاد .
وأوضح أنه "دخل إلى الفندق عن طريق الشاطئ في زىّ مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية وسطها سلاح. وعندما وصل إلى الشاطئ استعمل السلاح وأطلق النار في الشاطئ والمسبح والفندق وعند مغادرته تم القبض عليه" من قبل قوات الأمن.
وفي وقت سابق، أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الهجوم الإرهابي استهدف فندق "امبريال مرحبا" في مدينة حمام سوسة وأن منفذه كان مسلحا برشاش كلاشنيكوف.
وقال العروي إن "مهاجما أو أكثر، تسرب من الجهة الخلفية للفندق وقام بإطلاق
النار على السياح وعلى مرتادي الفندق الذين كانوا في المكان" في إشارة إلى شاطئ الفندق. وأضاف لقد "تم القضاء على عنصر إرهابي".
حصيلة القتلى التي خلفها هجوم الجمعة هي الأكبر في تاريخ تونس
وفي 18 مارس/آذار الماضي قتل 21 سائحا أجنبيا ورجل أمن تونسي في هجوم نفذه مسلحان على متحف "باردو" الشهير بالعاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
والسياحة هي أحد أعمدة الاقتصاد التونسي إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وتساهم بنسبة 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وتدر ما بين 18 و20 بالمئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية.
وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2013 فجر انتحاري تونسي نفسه بحزام ناسف في شاطئ يقع قبالة فندق في مدينة سوسة. أسفر التفجير عن مقتل منفذه.
وحاول الانتحاري دخول الفندق من بابه الخلفي، إلا أن الحراس منعوه وطاردوه
عشرات الأمتار حتى الشاطئ حيث فجر نفسه وفق وزارة الداخلية.
وكانت تلك المرة الأولى التي يقدم فيها تونسي على تفجير نفسه منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وإثر تفجير 30 أكتوبر 2013، أعلنت وزارة السياحة رصد "موازنة خاصة" لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة.
وقالت الوزارة وقتئذ إنها سبق أن أخضعت العاملين في الفنادق لدورات تأهيلية
"لكشف الأشخاص المشبوهين" وأنها ستخضعهم مجددا إلى دورات "إضافية" في المجال ذاته.
المصدر رويترز
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.com/news8728.html