2016/10/25

الجوع في تهامة .. ألم في كل اليمن وحضور للمبادرات الفردية

"تقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريــر" جوع يتهدد سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليونا , يطل بأذنابه من ريف تهامة بمحافظة الحديدة حيث تشير تقارير منظمة اليونسيف إلى أن عددا من المواطنين معظمهم من الأطفال قضوا بالجوع في سابقة هي الأولى منذ عهود الائمة في القرن الماضي . جهود خجولة الجهود الإغاثية بدت خجولة مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية واقتصر معظمها على مبادرات فردية مع غياب واضح لهيئات الإغاثة الدولية بمحافظة الحديدة التي تقع تحت سيطرة سلطة الانقلاب. أصدقاء الصياد جهود ومبادرات فردية شكلت حضورا لافتا في هذا المضمار في حين غابت الجهود الرسمية الداخلية والخارجية , ومن تلك المبادرات والمشاريع الفردية مشروع إغاثة تهامة برعاية أصدقاء جلال الصياد وهو واحد من المشاريع القائمة على الجهود الفردية بمساعدات رجال الخير من داخل اليمن وخارجه وينشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي . يقول العقيد جلال الصياد صاحب مشروع إغاثة تهامة بدعم من مبادرة أصدقاء جلال الصياد عبر التواصل الاجتماعي أنه تم دعم 300 أسرة بالأغذية والمساعدات النقدية في المناطق المتضررة , وأضاف أنه يسعى لاستكمال العدد الذي يبلغ 523 في مديرية الخوخة وحدها. طبيبة تغيث الحديدة وفي سياق المضمار الإغاثي الإنساني لجوعى ريف تهامة هناك جهود فردية أخرى مثل تلك التي تقوم بها الدكتوره أشواق محرم في قلب ريف تهامة , ومحرم هي طبيبة نساء وولادة تعمل في أحد مستشفيات  صنعاء وتفتح عيادتها لكل من يحتاج المساعدة العلاجية والمشورة الطبية  , حيث قامت مؤخرا عبر فريقها العامل بريف تهامة  بتوزيع السلات الغذائية للمناطق المتضررة , علاوة على توزيع الأدوية العلاجية وبناء دورات المياه لسكان المناطق المتضررة. الصحه تحذر وكان مصدر  بمكتب الصحة في محافظة الحديدة ، قد نبه  إلى أن “الوضع الإنساني في بعض القرى مثل التحيتا والجراحي ومناطق متاخمة لمدينة زبيد يستدعي تدخّلاً إغاثيا عاجلاً من قبل السلطات والمنظّمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي لإنقاذها من الجوع الذي ينهش بطون أبنائها. حاله طوارئ بينما دعت حملة ( أنقذوا تهامة  الإنسانية ) إلى إعلان حالة الطوارئ في التحيتا، واعتبارها منطقة منكوبة. وشددت على ضرورة  العمل على توفير كافّة آليّات مواجهة المجاعة، من خلال التنسيق المباشر بين المنظّمات الدولية والجهات الحكومية، وتزويد مستشفى “الثورة” في الحديدة بالإمكانيّات لاستيعاب الحالات اللازمة وتحويل الحرجة منها إلى مستشفيات صنعاء. وجع مؤلم مجاعة ريف تهامة وجعٌ مؤلم لكل اليمن الذي يتهدد المصير نفسه مالم يتحرك ضمير العالم للمساعدة في وضع حل لإنهاء الحرب والمضي بحلٍ عادلٍ مرضٍ لكل الشعب اليمني . واعتبر مواطنون أن ظهور المجاعة في ريف تهامة مؤشرا خطيرا ومهينا لشعب كريم. جريمة إنسانية واعتبر الناشط الحقوقي موسى هزاع التغافل عن إغاثة أهالي ريف الحديدة جريمة إنسانية أخرى تضاف إلى جريمة الحرب التي نكتوي بنارها اليوم ويتحمل مسئوليتها من أشعل نار الفتنة وانقلب على إرادة اليمنيين. ودعا هزاع إلى إغاثة عاجلة وطنية وشعبية خاصة من رجال الأعمال في الداخل والخارج كما هي دعوة للأشقاء العرب سرعة إغاثة أخوة لهم في العروبة والدين من أبناء تهامة. غير معقول لا أصدق أن في اليمن مجاعة..!  هكذا يقول الإخصائي الاجتماعي أمين المقطري كما يشير إلى  أنه عندما كان يقرأ أن الأمم المتحدة تحذر من مجاعة كنت يعتبر ذلك مزايدات إعلامية لكن اليوم أراه حقيقة مؤلمة. لا رحم الله من أشعل الفتنة وانقلب على الإجماع الوطني ونتحمل اليوم نتيجة ذلك اليوم المشئوم. خطورة الوضع وحذر الناشط السياسي سامي اليوسفي من خطورة الوضع الإنساني في اليمن وقال “الناس في حالة إنسانية كارثية والأمر ليس مقتصرا على ريف الحديدة بل يتجاوزه إلى تعز وغيرها من المحافظات حيث فقدان الرزق والعمل وانقطاع الراتب أخيرا وكلها عوامل تنذر بعواقب كارثية مثل التسول والتشرد والمجاعة”. إنهاء الحرب وطالب التربوي عبد الله الشرعبي بإنهاء الحرب فورا حتى لا تتفاقم الأوضاع وتصل الكارثة إلى كل بيت فاليوم في تهامة وغدا في كل المحافظات بحسب قوله. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت العام الماضي من مجاعة قد تشهدها اليمن معتبرة أن 80%  من السكان بحاجة إلى تدخل إغاثي عاجل. لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )