2016/10/01
واقع مؤلم لمستقبل مجهول
بقلم:سليم شجاع الدين سوف نمضي بليل حالك ،لا نرى فيه اي نور بل نفتقد بصيص من امل للحاضر المجهول من ذا يشاطرنا الألم ويعيش معنا بعضا من تفاصيل الرواية . هنا.. في وطني صار الكل لايهمه أمر الوطن ،أما مستفيدين من نظام حاكم ،أو منتقمين من ممارسات النظام ،وكلها تدوﻻ حول محور واحد فقط !! الا وهو المصلحة الشخصية لتهوي مصلحة الوطن ،أو علها تصير شعار يستخدمه هذا الطرف أو ذاك للوصول إلى مآربهم . على مدى عقود من الزمن وأنا أتساءل وابحث في مرافئ الذاكرة عن نماذج وطنية جسدت حب الوطن قولا وفعلا ،فوجدت انهم قلة من جسدوا تلك القيم إلا أنه لم يكن لهم أي حظ يذكر في الساحة السياسية ،ولربما سعى المتنفذين للتخلص منهم كونهم لا يجيدون تفاصيل اللعبة . ندرك تماماً حقيقة المعنى ونعود نسأل !! هل مازال في الوطن نماذج وطنية تكن له الحب و الولاء الذي لا يساوره مصلحة اومنفعة شخصية؟ ... وكي لا أكون متشائما يظل الأمل معقود بأن الايام حبلى وستنجب الهامات الوطنية التي سيكون على أيديها الحل بإخراج الوطن الى بر الامان . متى وكيف! حين نصحو من سباتنا ونعيد مسارات الواقع على اسس ومعايير من العلم والثقافة والتسامح واحترام حقوق الإنسان والحريات بمفهومها العام والشامل وجعل الحوار هو الوسيلة الوحيدة والمثلى في حل جميع المشاكل والمعوقات في الواقع. ومتى ما وصلنا إلى تلك المقومات سنستطيع الولوج لميدان التقدم والازدهار وكلما تاخرنا بالوصول اليها تاخرنا بلا شك في ركب من سبقونا ونظل فريسة للقلاقل و الفتن ومسرحا ليعبث بنا الغير الذي يجد من واقعنا تربة خصبة لتنفيذ مخططاته، فلنعي الدرس جيدا ولا داعي من إطالة العبث بواقعنا ومستقبل الأجيال القادمة.
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news80862.html