2016/08/29

اما آن لشلالات الدماء أن تنتهي!!

بقلم:سليم شجاع الدين فاجعة هي الأحداث التي يمر بها الوطن من أقصاه الى أقصاه, فلم يسعفنا الوقت لأن نضمد جرحاً حتى تظهر جراحاً اخرى جديدة, لربما أشد واعمق, فالحادث الإنتحاري الذي شهده مركز للتجنيد بعدن ,وخلف وراءه للآن أكثر من 90 قتيل وجريح, جاء فاجعة مدوية لأسر القتلى والجرحى وللمواطنين الأبرياء بمحافظة عدن, وعموم محافظات الجمهورية جعل القلوب تعتصر الماً وحزناً لهول ماحدث بل ,وليس سوى حزن يضاف الى سجل احزاننا الذي لم يتوقف التاريخ عن سرد أحداثها. وما يحز بالنفس هو شعور المواطن اليمني بعموم محافظات الجمهورية بان بلاده قد صارت مسرحا للإرهاب وازهاق الأرواح, في ظل الانفلات الأمني المخيف ,نظرا لعدم وجود الدولة التي نتوق اليها للقيام بتسيير شئون البلاد . ولنصل الى نتيجة بأن الأنقسام والشرخ الذي،أحدثته خلافات الساسة في البلد لم ينتج عنها سوى المزيد من المجازر والدماء وبإعتقادنا أن كل الاتهامات الذي يتراشقها كل طرف ضد الاخر لا تجدي ،من ورائها سوى المزيد من الدماء والتي تسمح للإرهاب ان يجد من البلد مرتعا خصبا لينمو وينتشر ,فنحن بحاجة لوقفة جادة من جميع الاطراف المتحاربة داخل أرض الوطن وخارجه ,بأن يعيدوا حساباتهم المغلوطة ونظرتهم الضيقة للأمور ,وبأن يغلبوا مصلحة الوطن على أي مصالح أخرى فالوطن يتمزق الى اشلاء ويتسرب من بين ايدينا ,والحل يدركه الجميع بانه لامناص لنا سوى العودة للحوار بعد توفر النوايا الصادقة بالوصول لحلول عادله ترضي الجميع, ولنقدم التضحيات من أجل الوطن ومن خلال هذه الكلمات ,اتوجه بنداء صادق لكل الشرفاء في هذا الوطن بأن نسعى جاهدين بالحفاظ على الوطن ,وكفاه ما لاقاه من تمزق وضياع واذا لم نسعى نحن ابنائه للحفاظ عليه ,ونخرجه من مستنقع الفتن التي حولته الى مسرح صراعات ,فمن الذي سينوب عنا للقيام بهذا الدور, فلنشمر السواعد ,ولنوحد الكلمة ونهتف جميعا.. الوطن أغلى.. وغدا سنعلي مجده.. ويعود كما كان سعيد.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )