2015/06/14
الفائز الاول في مسابقة جي تي
أحمد بن خنين الفائز في مسابقة أكاديمية "جي تي" من الشرق الأوسط بالعام المنصرم 2014 من خلال قيادته للسيارة الرياضية نيسان" نيسمو"، والبالغ من العمر 25 عاماً.. حاورناه علي هامش إحتفالية إطلاق" جي تي " لشمال أفريقيا للتعرف علي كيفية مشاركته في مسابقة الأكاديمية الدولية بالعام المنصرم، وفوزه بالمركز الأول من الشرق الأوسط وصعوده منصة التتويج في سباق " دبي 24 ساعة " والذي يعد أحد أقوي وأشرس السباقات في المنطقة، وكذا خططه المستقبلية بعد انتقاله من مجرد قائد سيارة سباق في العالم الافتراضي إلي قائد سيارة سباق حقيقية.
- في البداية.. أكد أحمد بن خنين حرصه الدائم علي المشاركة في سباقات ألعاب الكمبيوتر البلاي ستيشن منذ سنوات حتي أنه قام بلعب جميع الأجزاء الـ 6 من مسابقة " جران توريزمو " منذ بداية انطلاقها أول مرة، كما كان يتابع مسابقات الأكاديمية بشغف منذ 7 أعوام منذ إنطلاقها في أوروبا، وكان يتمني تواجدها في المنطقة العربية ليسهل له الإلتحاق بها حيث كان يتابعها عبر اليوتيوب علي شبكة الإنترنت وبعض الشاشات الفضائية ، وها هو الحلم الذي طالما راوده بات حقيقة بعد إطلاق الأكاديمية في الشرق الأوسط ، ليحالفه الحظ وينضم إلي متسابقيها في موسم 2014، بل ويتفوق عليهم ليحصل علي المركز الأول في مسابقة لعبة »جران توريزمو» من الشرق الأوسط، لافتاً إلي أن كثيرا من أصدقائه كانوا يشككون في إمكانية خوضه المشاركة في مسابقات الأكاديمية، ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يحصد علي أي مركز فيها لكونه لم يخض سباقات سيارات حقيقية إلا منذ شهور قليلة جداً حيث أمضي كل وقته في قيادة سيارات البلاي ستيشن المحاكاة للسباقات الحقيقية، موضحاً أن عشقه الجم لتلك اللعبة التي تعد فرصة ثمينة ليصبح قائدا محترفا كان يعد بمثابة الحلم الأكبر له منذ الصغر، لكن عدم توافر الإمكانات المادية اللازمة لتحقيق ذلك الحلم ظلت عائقاً يحول دون تحقيقه علي أرض الواقع، حيث أن رياضة السيارات تتطلب أموالاً طائلة لا يستطيع متسابقوها تكبدها، حتي جاءت أكاديمية "جي تي" نيسان لتفتح له باب عالم سباق السيارات علي مصرعيه وتمنحه فرصة عمره، حيث قدمت له كل الرعاية والدعم الذي يحتاجه سواء مادياً أومن خلال توليها مهام تدريبه وإعداده وتأهيله ليربح المركز الأول في المسابقة ،لافتاً إلي ما تحملته الأكاديمية خلال تلك الرحلة الشيقة والمثيرة من أعباء مادية ضخمة بلغت نحو مليون دولار وهو ما لايستطيع أي شاب في مثل عمري أن يتحمله بمفرده علي الإطلاق، وبشأن طبيعة المنافسة وكيف حصل علي المركز الأول في المسابقة أضاف قائلاً: تغمرني سعادة يعجز أي تعبيرعن وصفها بالتجربة التي عايشتها علي مدارعام كامل والتي أحدثت تحولاً جذرياً في مسار حياتي لا يمكنني أن أنساها بل ستظل عالقة في ذهني دوماً، حيث انتقلت بفضل الأكاديمية من مجرد لاعب لألعاب الكمبيوتر إلي قائد سيارات سباق فعلية، كما أنني أعمل مهندس مدني بإحدي الشركات السعودية وقررت أن أترك عملي حتي أتفرغ تماماً لإستكمال مشواري في عالم سباق السيارات الذي بدأته مع الأكاديمية في 2014 كقائد سباقات، فلا يوجد شئ أفضل من أن يعمل الإنسان ما يحبه وما يحقق له كل أحلامه وطموحاته، أما عن المنافسة فكانت شرسة للغاية حيث ضمت المسابقة نخبة من أقوي المتسابقين بلغ عددهم نحو 21 متسابقا من دول مختلفة وكان هناك تحد قوي للغاية بين الجميع، كما جاء المستوي الفني متقاربا جداً حتي أن الفارق بيني وبين صاحب المركز الثاني في المسابقة لا يتعدي جزءا من الثانية، والحمد لله وفقت في أن أصبح أفضل متسابق بين هؤلاء الأقوياء وأحصل علي المركز الأول في ظل تلك المنافسة المحتدمة التي شهدتها المسابقة، وحول كيفية استعداده لخوض غمار ذلك السباق المشتعل قال: بالفعل استعددت جيداً قبيل خوض المنافسة علي اللقب حيث كنت أتدرب يومياً علي البلاي ستيشن وكذا علي السيارات الحقيقية التي كنت أستعيرها من أصدقائي حتي أكون مؤهلاً للمسابقة.
كما كنت أتدرب علي تلك السيارات في الحلبات والأوتوكروس، هذا فضلاً عن تدريبي بشكل يومي في صالات الجيمانيزيوم حيث تتطلب المسابقة ذات الطابع الرياضي توافر اللياقة البدنية في المتسابق لكونه يقوم بالقيادة علي مدار 24 ساعة كاملة، الأمر الذي يتطلب أن تكون لياقته البدنية عالية جداً ليتحمل تلك المهمة الشاقة، وحول خططه المستقبلية أكد بن خنين أنه سيستمر في ممارسة رياضة السيارات والاشتراك في السباقات الدولية، كما سيواصل التدريب المستمر لتقديم أفضل مالديه من أداء حتي يصبح نموذجاً مشرفاً للمنطقة العربية بأسرها في مضامير سباقات السيارات العالمية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.com/news6753.html