2016/07/24
في القمة العربية الثانية بعد عاصفة الحزم.. ماذا ينتظر اليمن للخروج من أزمته؟
مع القمة العربية الثانية، وعقب 18 شهراً من انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ترتسم آمال عريضة على قرارات هذه القمة من أجل دعم اليمن ومساندته في الخروج من الأزمة التي يمر بها في ظل مفاوضات الكويت الجارية والتي لم تسفر عن أي تقدم ملحوظ بسبب تعنّت الحوثيين، فهل يمكن للقمة الحالية اتخاذ إجراءات جديدة تدعم اليمن؟
تشير توقعات إلى التأكيد على الدعم العربي الكامل لمساندة الشرعية في اليمن، والعمل على دعم الحل السياسي في البلاد بعد الدور العسكري الذي قام به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في البلاد أدى لهزيمة عناصر الحوثي وصالح الذين حاولوا الانقلاب على الشرعية، إلا أن المؤشرات لا توضح ما إذا كان الدعم العسكري سوف يستمر أم لا من خلال التحالف العربي في اليمن خلال الشهور المقبلة.
ويقول سفير مصر الأسبق في الإمارات فخري عثمان، إن الدول العربية ممثلة في زعمائها ستعلن الدعم القوي لليمن من أجل الوصول إلى حل سياسي قائم على احترام الشرعية في البلاد، وسيكون هناك اتجاه لدعم الحل السياسي على حساب الحل العسكري الفترة المقبلة.
وقال السفير عثمان في تصريحات لـ 24، إن بعض الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية ستميل أكثر إلى دعم الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في مفاوضات الكويت من أجل الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف، بعيداً عن استمرار الحل العسكري المكلف، وقد يزيد من تعقيد الأمور بعد استمراره طوال الشهور الماضية.
وتشير التكهنات أيضاً، بحسب مراقبين للوضع في اليمن، إلى أن عمليات التحالف ستستمر لحين الانتهاء من مفاوضات الكويت، وتحديد ما إذا كانت ستخرج بنتائج إيجابية أم سيواصل الانقلابيون تعنتهم ويتم استئناف العمل العسكري بالقوة التي بدأ بها في مارس (آذار) قبل الماضي.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضرورة التزام المليشيا الانقلابية بالمرجعيات المتمثلة بقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى السلام في اليمن.
وبحث أبو الغيط مع وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي خلال أعمال القمة العربية مستجدات الملف اليمني ومشاورات السلام المنعقدة بدولة الكويت في دورتها الجديدة وجهود الحكومة اليمنية لتحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة، وأكد أبو الغيط أن الجامعة ستبذل قصارى جهدها لمساندة الحكومة اليمنية لاستعادة الدولة وتحقيق السلام في اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
كما أعلن وزراء الخارجية العرب استمرار دعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مؤكدين استئناف العملية السياسية بالبلاد من حيث توقفت قبل انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح عام 2014.
ورأى الوزراء أن أية مشاورات أو مفاوضات لخروج اليمن من الأزمة لابد من أن تنطلق من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216.
لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.com/news67314.html