2016/06/10
الولايات المتحدة الأمريكية تموّل القوّات المسلحة الإيرانية!
"تقرير" قال إيلي لايك في موقع بلومبرغ إن إحدى النتائج غير المتوقعة لانفتاح الرئيس باراك أوباما على إيران، هو تمويل دافعي الضرائب الأمريكيين طرفي سباق التسلح في الشرق الأوسط.
لم يكن معروفاً ماذا ستفعل الحكومة الإيرانية بهذا المال. لكن الغموض انجلى الشهر الماضي عندما صادق مجلس الخبراء على موازنة الحكومة الإيرانية لعام 2017 التي طلبت من المصرف المركزي تحويل 7،1 مليار دولار إلى القوات المسلحة
ومنذ عقود، تتولى الولايات المتحدة تمويل النفقات الدفاعية لحلفاء مثل مصر وإسرائيل، ولكنها باتت الآن تمول من دون قصد بعضاً من نفقات التسلح لإيران. ويقول الكاتب إن كل ذلك بدأ مع تحويل وزارة الخزانة الأمريكية مبلغ 1.7 مليار دولار إلى المصرف المركزي الإيراني، خلال عملية تبادل دقيقة لسجناء وتنفيذ الإتفاق النووي الذي أبرم الصيف الماضي لإيجاد حل لنزاع مزمن حول مشتريات إيران من السلاح قبل ثورة 1979. وقبل أشهر خلت، لم يكن معروفاً ماذا ستفعل الحكومة الإيرانية بهذا المال. لكن الغموض انجلى الشهر الماضي عندما صادق مجلس الخبراء على موازنة الحكومة الإيرانية لعام 2017 التي طلبت من المصرف المركزي تحويل 1.7 مليار دولار إلى القوات المسلحة. ورصد الزميل المشارك في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات سعيد قاسيمي نجاد هذا البند في الموازنة. وقال لموقع بلومبرغ إن هذا التطور تم الإعلان عنه بشكل واسع من قبل مصادر إيرانية عدة بما فيها وسائل الأعلام الممولة من الدولة. وأضاف "إن الفقرة 22 من موازنة 2017 تنص على أنه مطلوب من المصرف المركزي تحويل أموال التسوية القانونية لمشتريات السلاح الإيراني ما قبل الثورة وما بعدها البالغة 1.7  مليار دولار إلى موازنة الدفاع". 1,7 مليار دولار وكان الجمهوريون وبعض الديموقراطيين ممن يعارضون الإتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران، يجادلون بأن إلغاء بعض العقوبات سيساعد على تمويل القوات المسلحة الإيرانية. لكن تلك الأموال كانت إيرانية على الأقل ( الأموال المجمدة في حسابات مصرفية بالخارج)، بينما يختلف الأمر بالنسبة إلى مبلغ الـ 1.7 مليار دولار الذي حولته وزارة الخزانة في كانون الثاني. فوائد ويشرح لايك أن جزءاً من هذا المبلغ ( 400 مليون دولار)، جاء من صندوق إئتماني كانت حكومة الشاه محمد رضا بهلوي، الحليفة للولايات المتحدة، قد دفعته لقاء أسلحة بيعت لإيران قبل ثورة 1979. وكانت هذه المبيعات قد علقت في عام 1979 بعدما سيطر ثوريون على السفارة الأمريكية واحتجزوا الموظفين رهائن لمدة 444 يوماً. أما المبلغ الباقي هو 1,3 مليار دولار فهو فوائد تراكمت على المبلغ الأصلي خلال 36 سنة. صندوق التحكيم وأوضحت رسالة من وزارة الخارجية الأمريكية إلى النائب مايك بومبيو، وهو جمهوري، كان دعا إلى إجراء تحقيق في مدفوعات يناير (كانون الثاني )، أن تلك الأموال مصدرها صندوق التحكيم، وهو عبارة عن "مصدر لتمويل أحكام واداعاءات ضد الولايات المتحدة عندما لا يكون ثمة مصدر آخر لتمويلها". وعندما حوّل المبلغ في يناير(كانون الثاني)، قالت إدارة أوباما إن 1.7 مليار دولار كان بمثابة تسوية لدافعي الضرائب لأن الولايات المتحدة كانت ستدفع فائدة أكبر لو عرض الأمر على محكمة لاهاي التي أنشئت بعد عام 1979 لتسوية الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران. فدية؟ ومع ذلك، لايزال مبلغ ال 1.7 مليار دولار يثير منتقدي أوباما. وفي يناير (كانون الثاني)، وقال مواقبون، بينهم بومبيو، إن التحويل كان أشبه بفدية لأنه تصادف مع إطلاق خمسة إيرانيين كانوا محتجزين في إيران. وقال قائد ميليشيا الباسيج محمد رضا ناقدي وقتذاك "إن إستعادة المبلغ كان في مقابل إطلاق خمسة جواسيس أمريكيين"، لكن البيت الأبيض رفض هذا الإدعاء قائلاً إن المبلغ كان مستقلاً عن مفاوضات إطلاق السجناء. وفي أي حال، يرى بومبيو أن حقيقة أن دافعي الضرائب يمولون القوات المسلحة الإيرانية مثير للغضب. والمفارقة أن إيران كانت تدعي الفقر في الأشهر الأخيرة. وشكا المرشد الأعلى ووزير الخارجية الإيراني من أن الإقتصاد الإيراني لم يجن فوائد من الإتفاق النووي. ومع ذلك، فإن موازنة الدفاع الإيرانية لعام 2017 قد زادت بنسبة 90 في المئة عن عام 2016 وفق قاسمي نجاد. لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news60825.html