2016/02/19
من بين أنقاض وطن يموت رسالة إستغاثة من إسرة مهددة بالقتل والتشرد والضياع
تقرير - علي هلال القحم :
ـ إن من اخطر وأكثر القضايا تعقيداً ومأساوية داخل المجتمع اليمني هي قضية الثأر والتي باتت تشكل كابوساً حقيقياً ومروعاً يهدد الأمن وسكينة المواطن وحياته خصوصاً تلك الثارات المتوارثة عبر عقود وأجيال بين أبناء القبائل وما خلفته من ماسي وكوارث لا تنتهي او تخمد نيرانها مع التقادم بل تزداد اتساعاً بكل تأثيراتها وانعكاساتها المصاحبة لها والناتجة عنها حيث ان تلك الصراعات والثارات الدائرة بين القبائل او ربما بين أفراد وأبناء القبيلة الواحدة في تصفية حساباتها لا تؤمن ولا تعترف بأي قانون او نظام ولا صوت يعلو وفق أعرافها فوق صوت الأقوى والأقوى فقط هو صاحب الكلمة الأخيرة مهما كان جائراً في قراراته او نزعاته الانتقامية. ولعل من المؤسف جدا او الأكثر آسفاً ان تظل هذه الظاهرة مستشرية داخل المجتمع والقبيلة تحديداً في ظل وضع وواقع من اسوأ ما تعيشه وعاشته اليمن وأبناءها في تاريخها كله بعد تكالب الأعداء والغزاة من كل حدب وصوب في سيناريو عدوان انتقامي وإجرامي تعجز عن وصفه الكلمات وبلغاء الكلام بدلاً من الالتفاف والتكاتف والتخلي عن نزعات الحقد والثارات بين افراد المجتمع كل سواء كانوا قبائل او جماعات او قوى مجتمع مدني من اجل مصلحة الوطن واليمن اولا ليقفوا معاً في خندق واحد ضد اعداءه الحقيقية كواجب وطني واخلاقي ليتحمل مسئوليته كل مواطن يمني شريف ويمنع تجدد الحقد والصراع بين ابناء القبائل يوما بعد يوم. ومن ابلغ هذه الشواهد المؤلمة والمؤسفة ما حدث في مطلع شهر يناير الفائت من هذا العام 2016م بين الشيخ / صالح المصباحي احد مشائخ المناطق الوسطى وبين الشيخ / علي محمد عبده السعيدي الريمي حيث قتل ابن الشيخ المصباحي يحيى صالح المصباحي اوائل شهر يناير في شارع القيادة بصنعاء على يد مجهول ليتهم المصباحي الشيخ / علي محمد السعيدي الريمي وكافه أفراد وأسرة قبيلة الريمي بمقتل ابنه دون أي دليل يثبت به صحة اتهامه لأسرة وقبيلة الريمي سوى خلافات سابقة صغيرة و قديمة بين المصباحي وقبيلة الريمي استغلها الاول من اجل إيذاء الثاني وقام بحشد كل أبناء قبيلته وأعوانها ضد الثاني وأبناءه وكل أفراد اسرته ليقوم بتهديد أسرة كاملة بالتصفية والقتل في أي لحضه حيث باتت كل مرمى حجر من رصاص المصباحي وقبيلته الذي اصدر تهديداً واضحاً لهم بقوله : الطارف غريم وما تموت العرب الا متوافيه مستغلاً قوته وقوة وسطوة قبيلته ناسياً قوة الله وعصا القانون بلا أي دليل او شاهد او قرينة تثبت صحة اتهامه للشيخ الريمي واسرته مما جعل ودعا الشيخ / علي محمد عبده السعيدي المهدد هو كافة اسرته مناشده العدالة والقانون والجهات العليا في البلاد وكل منظمات حقوق الانسان الوقوف معه بمسؤولية من هيمنة المصباحي محملاً المصباحي وقبيلته كامل المسئولية فيما قد يحدث من اذى او ضرر له ولكافة اسرته وقبيلته.
حيث ان لا علاقة له من قريب او من بعيد بقضية مقتل ولده مذكراَ المصباحي بقول الله سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين..)) .. وبقوله تعالى (( ولا يحيط المكر السيئ إلا بأهله..)) وان عدالة الأرض إن غابت فان عدالة السماء لا تغيب .
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news45674.html