كشف ناشط جنوبي مطلع لـ"الخليج أونلاين" أن اللقاء الذي عقده نشطاء وسياسيون من فصيل الحراك الجنوبي الذي تدعمه إيران جاء بحشد مباشر من قبل السفارة الإيرانية بصنعاء.
ويأتي تدخل الإيرانيين بشكل مباشر في جمع نشطاء وسياسيين محسوبين على الحراك الجنوبي بعد فشل المسؤول عن ملف الجنوب في مليشيا الحوثي الانقلابية حزام الأسد خلال الأشهر الماضية في عقد هذا الاجتماع، بهدف تكوين جبهة باسم الجنوب بحسب المصدر رغم اشهارها لجبهات مختلفة باسم القبائل تارة وأبناء تعز تارة أخرى.
وتعد السفارة الإيرانية الوحيدة الى جانب البعثة الدبلوماسية الروسية التي لا زالت تتواجد في صنعاء منذ انقلاب تحالف الحوثيين-صالح على السلطة في فبراير من العام 2015 الذي شهد مغادرة البعثات الدبلوماسية من البلاد.
ووفقا للمصدر، فإن اجتماع اليوم في صنعاء يهدف لإشهار ما وصفه بجبهة ضد وجود الغزاة في الجنوب وانتشار الجماعات الارهابية في محاولة للتأثير على الرأي العام الخارجي.
ومنذ العام 2007 تدعم إيران فصيلا في الحراك الجنوبي المسلح المطالب بالانفصال حيث نشط الحرس الثوري في الجنوب وقام بتسهيل سفر عدد من النشطاء الى طهران وتدريب بعض العناصر وتقديم الدعم المالي وهو ما كشفته السلطات اليمنية من خلال القبض على خلية تجسس لمصلحة إيران في عدن في يوليو / تموز من العام 2012.
وتقوم إيران بدور سلبي في اليمن من خلال إنشاء ودعم مليشيا الحوثي الانقلابية التي ادخلت البلاد في اتون الحرب والصراع منذ تمردها على الدولة في العام 2004 كما قبضت السلطات اليمنية على سفينة جيهان المحملة بالسلاح للحوثيين في ميناء ميدي في مطلع العام 2013.