أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، تحذيرًا جديدًا تحث فيه مواطنيها على عدم السفر إلى إيران، مشددة بشكل خاص على المواطنين من أصول إيرانية أو الحاملين للجنسية المزدوجة، وذلك على خلفية تصاعد التوترات الأمنية والمخاطر المتعلقة بالاعتقال التعسفي.
وجاء في بيان الوزارة أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة، مما يجعل المواطنين الأمريكيين من أصول إيرانية عرضة لخطر الاحتجاز التعسفي أو الملاحقة الجنائية دون تمكينهم من الحصول على الدعم القنصلي الأمريكي.
وأكدت الخارجية أن مستوى التحذير من السفر إلى إيران لا يزال عند المستوى الرابع (لا تسافر)، وهو الأعلى ضمن تصنيفاتها، نتيجة للمخاطر المرتفعة التي تشمل الإرهاب، والاضطرابات السياسية، والقيود القاسية على الحريات، والاحتجاز بدون محاكمة عادلة.
وأضاف البيان أن على المواطنين الأمريكيين المتواجدين في إيران مغادرة البلاد فورًا إن كانت هناك إمكانية لذلك، مشيرة إلى أن التوترات الإقليمية الأخيرة، بما في ذلك الهجمات التي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، زادت من خطورة الوضع.
كما نصحت الوزارة المواطنين الأمريكيين بالتسجيل في برنامج "STEP" لتحديث موقعهم وتأمين التواصل معهم في حالات الطوارئ.
وكانت تقارير قد أشارت إلى تعرض عدد من الأمريكيين من أصول إيرانية للاعتقال في السابق، في قضايا وُصفت بأنها ذات دوافع سياسية، وسط تحذيرات من استغلال طهران لمثل هذه الحالات كورقة تفاوض في أزماتها الخارجية.