شهدت بريطانيا حادثة غير مسبوقة حين وُلد لتوأم من زوجين أبيضين توأم أسودا البشرة، في واقعة أثارت صدمة كبيرة وأثارت جدلاً واسعًا حول أخلاقيات التلقيح الصناعي وأخطاء العيادات الطبية.

جاءت ولادة التوأم في 9 يوليو 2002، بعد سنوات من العقم خضع خلالها الزوجان لعملية تلقيح صناعي تم فيها دمج حيوانات الزوج المنوية مع بويضات الأم في مختبر، ثم زرع الأجنة في رحم الأم.

وأظهرت فحوصات الحمض النووي لاحقًا أن والد التوأم رجل أسمر البشرة من جزر الأنتيل الهولندية، ما أدى إلى تحقيقات كشفت احتمال وقوع خطأ إما في استخدام عينة من حيوانات منوية لرجل آخر أو زرع جنين يعود لزوجين مختلفين.

القضية أثارت معارك قضائية معقدة بين الأسرة البريطانية التي ترغب في الاحتفاظ بالتوأم، والأسرة البيولوجية التي تطالب بحق الحضانة، فيما منعت المحكمة العليا الكشف عن هويات الأطراف والعيادة المعنية.

وصف علماء الأجنة الخطأ الذي وقع بأنه نادر جداً وينتج عن إخفاق بشري في عمليات التحقق الدقيقة أثناء التخصيب الصناعي.

واعتبرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية الخطأ "مؤسفاً للغاية"، وأعلنت عن تطبيق بروتوكولات جديدة أكثر صرامة تحاكي معايير نقل الدم لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.