غرقت سفينة الشحن "إتيرنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا صباح اليوم بعد هجوم بقوارب مسيرة وزوارق سريعة شنته جماعة الحوثي قبالة سواحل اليمن، في ثاني حادث استهداف لسفن تجارية في البحر الأحمر خلال أيام. وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة بحارة من طاقم السفينة الذي كان يتألف من 22 شخصاً، في أول حالة وفاة بين بحارة منذ يونيو 2024 جراء هذه الهجمات، لترتفع حصيلة القتلى إلى ثمانية.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من بث الحوثيين صوراً لغرق سفينة البضائع "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، في تصعيد جديد يثير قلق المجتمع الدولي. وأدانت الولايات المتحدة الهجمات، مؤكدة استمرارها في حماية حرية الملاحة والتجارة البحرية في المنطقة، فيما تتابع دول الاتحاد الأوروبي الوضع عن كثب عبر عمليات مراقبة خاصة في البحر الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن الهجمات الحوثية تشكل تهديدًا مستمرًا على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري في المنطقة، وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الهجمات الإرهابية.

وفي إطار الرد الدولي، أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء تصاعد الهجمات في البحر الأحمر، حيث من المتوقع أن يناقش الأعضاء الوضع خلال جلسة طارئة اليوم الأربعاء، وسط دعوات لتشديد العقوبات على الجماعة الحوثية وفرض المزيد من الإجراءات لحماية السفن المدنية والتجارية.

كما أوضح مسؤول في عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي أن الهجوم على سفينة "إتيرنيتي سي" يعد الثاني من نوعه منذ نوفمبر 2024، مؤكداً استمرار جهود العملية لضمان أمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حيث تمر خطوط الملاحة الدولية الحيوية.