في تطور أمني نوعي، قُتل خمسة جنود إسرائيليين وأصيب 16 آخرون، بينهم أربعة في حالة حرجة، في كمين معقد نفذته المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، بحسب ما أوردته مصادر إسرائيلية متطابقة.
الحدث الذي وقع في بلدة بيت حانون، وُصف بأنه "استثنائي وصعب" من قبل صحيفة يسرائيل هيوم، حيث بدأت العملية بانفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت مدرعة تابعة للواء "ناحال"، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، تلاه استهداف آلية إنقاذ وروبوت عسكري خلال محاولتهما التعامل مع العبوة، ما فاقم حصيلة الإصابات وخلّف أضرارًا مادية جسيمة، منها احتراق آليات عسكرية.
وبحسب مواقع إخبارية عبرية، فقد سُمع دوي الانفجار في مدينة عسقلان، فيما أفادت تقارير ميدانية بوجود "فوضى عملياتية حقيقية" في موقع الكمين، وسط إطلاق نيران كثيف من جهات متعددة، وتعقيد في عمليات الإخلاء بسبب استمرار الاشتباكات.
مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت إصابة ضابط رفيع في الهجوم، كما أعلنت فقدان الاتصال بجندي واحد على الأقل، وسط عمليات بحث وإنقاذ متواصلة تعرقلت بسبب تعرضها لهجمات متكررة من مقاومي كتائب القسام.
وشاركت مروحيات قتالية إسرائيلية في محاولة لتأمين موقع الكمين، عبر شنّ ضربات مباشرة نحو منطقة الانفجار، في وقتٍ تشير فيه التحليلات الأولية إلى أن الكمين نُفذ بخطة محكمة تستهدف إرباك مسار القوات المتقدمة وتعطيل منظومة الدعم والإسناد الميداني.
ويأتي هذا الحدث في سياق عمليات عسكرية مكثفة تشنها قوات الاحتلال في شمال القطاع، وسط تصاعد واضح في وتيرة الاشتباكات وتعقيد الوضع الميداني، في ظل ما يبدو أنه تصعيد تكتيكي للمقاومة الفلسطينية في استخدام العبوات الموجهة والكمائن المركبة.