تخوض شركة ميتا محادثات متقدمة للاستحواذ على شركة "بلاي إيه آي" (PlayAI) الناشئة، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الصوتي، في خطوة تعكس تسارع جهود عملاق التكنولوجيا لمواكبة السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي واستقطاب أفضل المواهب.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ نقلًا عن مصادر مطلعة، تسعى ميتا من خلال هذه الصفقة إلى الاستفادة من تقنيات الشركة الناشئة، ومقرها في بالو ألتو، كاليفورنيا، بالإضافة إلى ضم بعض موظفيها إلى فريقها المتنامي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الصفقة لم تُحسم بعد وقد تتغير بنودها، فإنها تشير إلى نية ميتا الواضحة في تعزيز قدراتها الصوتية.
وكانت شركة "PlayAI" قد أعلنت في أواخر عام 2024 عن جولة تمويل بقيمة 21 مليون دولار، وتطوّر تقنيات صوتية قائمة على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى أن تكون سريعة الاستجابة كالمحادثات البشرية الطبيعية.
يأتي هذا التحرك ضمن رؤية الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، الذي وضع الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات ميتا هذا العام. فقد سبق أن استثمرت الشركة 14.3 مليار دولار في شركة "Scale AI" المتخصصة في تصنيف البيانات، كما استقطبت عددًا من أبرز الباحثين من شركات كبرى مثل Google وOpenAI وSesame AI للانضمام إلى فريق "الذكاء الفائق" الذي أُعلن عنه مؤخرًا.
ويمكن أن تسهم صفقة "PlayAI" في دعم تطوير مساعد ميتا الذكي Meta AI، خاصة في مجال التفاعل الصوتي عبر الأجهزة الذكية مثل النظارات التي لا تتطلب استخدام اليدين، وهو مجال بات يمثل محور تركيز رئيسي لزوكربيرغ.
جدير بالذكر أن شركات مثل غوغل وOpenAI قد بدأت بالفعل في دمج ميزات صوتية متقدمة ضمن أنظمتها، في إطار تطوير مساعدين رقميين أكثر طبيعية وجاذبية.
وتواصل ميتا بحثها عن صفقات جديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أجرت مؤخرًا محادثات للاستحواذ على شركة Perplexity AI، ما يعكس سعيها الجاد لتعزيز موقعها في السوق أمام منافسين يتقدمون بسرعة.