في اليوم الـ99 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد خرق تل أبيب اتفاق وقف إطلاق النار، شهد القطاع موجة جديدة من القصف والغارات التي طالت مناطق واسعة، خاصة في محيط مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 80، بينهم 56 مدنياً كانوا في انتظار المساعدات الغذائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الأيام الأخيرة.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 3 جنود وإصابة أكثر من 15 آخرين بجراح، بعضها وصفت بالحرجة، جراء كمين نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأضافت أن مروحية عسكرية نقلت المصابين إلى مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب.

كما أشارت المصادر إلى تدمير ناقلة جند إسرائيلية تابعة لسلاح الهندسة إثر تفجير عبوة ناسفة، واشتعال النيران فيها، مؤكدة وجود جنود مفقودين في موقع الكمين وسط مخاوف جدية على مصيرهم.

ميدانياً، نشرت كتائب القسام صوراً توثق استهدافها لجنود وآليات إسرائيلية في خان يونس، بينما عرضت سرايا القدس مشاهد لعمليات استهداف مماثلة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، تخللها الاستيلاء على طائرة مسيرة إسرائيلية.

يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات، وتكثيف الغارات التي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية.