تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في الضفة الغربية عبر حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، طالت العشرات من الشبان والنساء، على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تمجد المقاومة الفلسطينية أو تعبر عن التأييد للهجمات الإيرانية الأخيرة على مواقع داخل الأراضي المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن الحملة شهدت اقتحامات عنيفة للمنازل، تخللها ترويع للسكان ومصادرة لممتلكاتهم، خصوصًا الهواتف المحمولة التي باتت، وفق ما أفادت به ناشطة شؤون الأسرى آية شريتح، الوسيلة الأبرز التي يعتمد عليها الاحتلال في الاعتقال والتحقيق، خاصة مع من يشاركون محتوى وطنيًا أو يوثق الهجمات على المدن المحتلة.

وأكدت شريتح أن الاحتلال بات يلجأ بشكل موسّع للاعتقال الإداري حتى في حالات يمكن فيها تقديم لائحة اتهام، مستغلًا صلاحياته الاستثنائية في ظروف الحرب، ومشددة على أن غالبية المعتقلين جرى توقيفهم بتهمة "التحريض"، رغم أن الأمر لا يتجاوز مشاركة مقاطع فيديو أو تعليقات على منشورات وطنية.

وشملت الحملة، بحسب ما تم توثيقه، اعتقال خمس نساء من مناطق مختلفة في الضفة والداخل المحتل بتهمة "التحريض"، فيما تعرّضت عشرات المنازل للاقتحام والتفتيش ومصادرة الهواتف ووضع ملصقات تهديدية تُحذر السكان من إظهار أي دعم للمقاومة أو تعبير معادٍ للاحتلال.