أعلن رئيس أركان سلاح الجو الأميركي، الجنرال دان كين، أن 125 طائرة حربية شاركت في تنفيذ الضربة الجوية الواسعة التي استهدفت مواقع نووية محصنة في إيران، في عملية وصفها بأنها "ضربة دقيقة ومنسقة".
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في واشنطن، أوضح كين أن الضربات ركزت على منشآت نووية رئيسية، من بينها منشأة فوردو النووية، واستخدمت خلالها 75 سلاحًا موجهًا بدقة عالية، بينها 14 قنبلة خارقة من طراز GBU-57، وهي قنابل مصممة لاختراق التحصينات العميقة تحت الأرض.
وأشار كين إلى أن العملية تمت بنجاح وفق "معايير عسكرية دقيقة لتقليل الأضرار الجانبية"، مؤكدًا أن القصف استهدف منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره الولايات المتحدة تهديدًا استراتيجياً.
ما هي قنبلة GBU-57؟
تُعرف قنبلة GBU-57 باسم "الخارق الكبير" (Massive Ordnance Penetrator)، وهي قنبلة موجهة تزن أكثر من 13 طنًا، قادرة على اختراق تحصينات خرسانية بسمك يزيد عن 60 مترًا تحت الأرض، وتُعد من أقوى الأسلحة التقليدية في الترسانة الأمريكية المصممة لتدمير المنشآت المحصنة.
خلفية الضربات
تأتي هذه العملية في سياق التصعيد الحاد بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية استمرار التوترات النووية والضربات العسكرية المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية واسعة.