أصدر مركز المعلومات البحرية المشتركة (JMIC) تحذيرًا أمنيًا جديدًا للمشغلين في قطاع النقل البحري، خاصة في مناطق البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشكل كبير.

وأكد المركز أن التهديد الحالي للسفن التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن يُصنّف على أنه "مرتفع"، وذلك عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية وتصريحات حوثية مباشرة تستهدف السفن الأمريكية في المنطقة.

وأوضح التقرير أن التصعيد يأتي على خلفية استمرار الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، لها سجل سابق في استهداف السفن بالبحر الأحمر، وقد أعربت عن نيتها مهاجمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المياه الإقليمية.

وأشار التقرير إلى تصريح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، الذي قال فيه:
"إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أي عمل عسكري ضد إيران، فإن القوات الحوثية ستستهدف السفن التجارية الأمريكية والسفن الحربية في البحر الأحمر."

وأوضح المركز أن تعريف "السفن المرتبطة بالولايات المتحدة" يشمل السفن التي ترفع العلم الأمريكي، أو تلك التي تعود ملكيتها أو تشغيلها أو استئجارها أو شحن حمولتها لمصالح أمريكية.

توصيات وإرشادات
دعا مركز JMIC مشغلي السفن المرتبطة بالولايات المتحدة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، مع ضرورة دراسة تعديل المسارات البحرية عند الاقتضاء.

وفي حين أن السفن غير المرتبطة بالولايات المتحدة أو إسرائيل تواجه حاليًا مستوى تهديد أقل، إلا أن المركز شدد على ضرورة استمرار جميع السفن باتباع إرشادات الأمن البحري (BMP-MS) والإبلاغ عن أي حوادث أو أنشطة مشبوهة إلى وحدة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO).

وأكد المركز أنه سيواصل مراقبة الوضع عن كثب وتحديث التوجيهات بشكل منتظم بما يتماشى مع تطورات الموقف.